الجيش الليبي: نجاح "مؤتمر برلين" مرهون بإزاحة الإرهاب

الجيش الليبي يطالب بضرورة تحديد وصف دقيق لكل من يحمل السلاح.

قال الجيش الليبي، الأربعاء، إن نجاح مؤتمر برلين المقرر عقده في ديسمبر/كانون الأول المقبل بين كافة الفرقاء الليبيين، مرهون بالقضاء على الإرهاب وتفكيك المليشيات الإجرامية في البلاد.

•  غسان سلامة: تطورات إيجابية بالأزمة الليبية ومتفائلون بـ"برلين"

وأكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أنه "لا مجال لنجاح أي عملية سياسية في البلاد، ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية، وتفكيك المليشيات الإجرامية ونزع سلاحها". 

كما طالب المسماري، في بيان للجيش، بضرورة خروج مؤتمر برلين بتوصيف للمجموعات الإرهابية والأطراف الداعمة لها، مشيراً إلى أنه:" لا مجال لنجاح أي مسار سياسي أو اقتصادي ما لم يسبقه حسم المسار الأمني والعسكري، وفقاً لأسس وقواعد تمكن من استعادة الدولة وقرارها السيادي بعيداً عن سلطة الإرهابيين الذين يحكمون طرابلس الآن".

وأوضح بيان القيادة العامة للجيش الليبي أن ما يقوده فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي- غير الدستوري - هو خليط من المجموعات الإرهابية والمليشيات المسلحة التي فرضت نفسها بقوة السلاح.

وشدد على ضرورة تحديد الوصف الدقيق لكل من يحمل السلاح، لافتاً إلى أن ذلك مسؤولية الجيش الوطني الليبي الذي يقاتل هذه المجموعات منذ عام 2014، ويعترف به وبدوره العالم كله.

من جانبه، أكد السياسي الليبي عبدالحكيم معتوق أن المليشيات والجماعات الإرهابية تمثل خطراً حقيقياً على الدولة الليبية، وأنها لا تعرف دولة مؤسسات ولا قانون.

وأكد لـ"العين الإخبارية" ضرورة القضاء على الجماعات الإرهابية وتفكيك المليشيات ونزع السلاح من يدها، خاصة أنها تهدد وحدة الدولة الليبية.

وأشار إلى أن هذه المليشيات لديها صراعات احتدمت في الفترة الأخيرة بين أجنحتها سواء كان جناح مصراتة الموالي لجماعات الإسلام السياسي والمتطرفين، والذين يصفون أنفسهم بـ"الثوار "، والجناح الآخر الذي يطلق على نفسه "ثوار طرابلس".

وأضاف أن ضربات سلاح الجو موجعة للجماعات التكفيرية الخارجة عن القانون، وهذا الوضع يشي بنهاية حقيقية للمجموعات المسلحة، مؤكداً أن فايز السراج قد يكون ضحية اغتيال من قبل العناصر المختلفة معه في الرأي، لأن دائرة السخط عليه باتت تتسع ضده، بحسب قوله.

وتابع أن هناك حراكاً في طرابلس يترقب لحظة دخول الجيش حتى يلتحم به، وهناك عمليات نوعية نفدت في أكثر من مكان، وذلك لأن الشعب ضاق ذرعاً بممارسات المليشيات على المستويات كافة.