عميد بلدية درنة لـ"العين الإخبارية": الجيش الليبي يقف للإرهابيين بالمرصاد
عبدالمنعم الغيثي أكد أن الإرهابييْن محمد المنصوري والمصري هشام العشماوي، ما زالا يقودان الهجمات الإرهابية، وأن الجيش يقف لهما بالمرصاد.
قال عميد بلدية درنة الليبية عبدالمنعم الغيثي، إن الإرهابي محمد المنصوري، الشهير بـ"ديسكا"، والإرهابي المصري هشام العشماوي، مازالا يقاتلان في المدينة، موضحا أن الجيش الوطني يقف لهما بالمرصاد.
- ليبيا.. أحد منفذي هجوم "بوابة كعام" على صلة بداعش
- خبراء لـ"العين الإخبارية": مليشيات طرابلس سبب أزمات ليبيا
وتابع الغيثي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الجيش الوطني الليبي ما زال في درنة، ويقوم بعمليات قتالية ضد الإرهابيين المتمترسين بها، وعلى رأسهم "ديسكا" و"عشماوي"، في حي المغار والمدينة القديمة.
ويعد ديسكا والعشماوي من أبرز العناصر الإرهابية في مصر وليبيا، وهما متورطان في العديد من العمليات الإرهابية بالبلدين.
وحول القيادات الإرهابية التي قتلها الجيش في عملياته داخل درنة، كشف الغيثي عن مقتل الإرهابيين ناصر بو مجيد وفرج عبدالله الشاعري.
وأكد عميد بلدية درنة مقتل الإرهابي عطية الشاعري، رئيس ما يعرف بـ"مجلس شورى مجاهدي درنة"، والإرهابي المصري الشهير رفاعي سرور، مفتي المجلس الإرهابي.
وفيما يتعلق بمصادر تمويل الإرهابيين بعد سيطرة الجيش على المدينة، وخاصة ميناءها الاستراتيجي، أوضح الغيثي انتهاء تمويل الجماعات الإرهابية من الخارج، بعد سيطرة الجيش على أغلب المدينة.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، في ٢٨ يونيو/حزيران الماضي، سيطرته على مدينة درنة بالكامل، موضحا ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة في المدينة.
وأضاف الغيثي: "ينبغي ألا نغفل أن هذه الجماعات الإرهابية لها حاضنة داخل المدينة وهي التي تقوم بتموينها وتمرير السلع الغذائية إليها".
وكشف الغيثي عن أن قطر وتركيا تأتيان على رأس الدول الممولة والداعمة للإرهاب في ليبيا، قائلا: "لقد ثبت لدينا بما لا يدع مجالا للشك أن قطر وتركيا هما الراعي الرئيس للإرهاب في ليبيا".
وحول توقيت استئناف العمل بميناء درنة البحري الاستراتيجي، الذي استخدمه الإرهابيون والدول الداعمة لهم ممرا رئيسيا للدعم، كشف عميد بلدية درنة أن الميناء "سيعمل عملا مثاليا بعد 3 أشهر".
وتابع الغيثي: "من ضمن توجهنا العام في البلدية تفعيل ميناء درنه البحري، وبما أن الميناء قد تعرض للهلاك والدمار فقد شكلت لجنة فنية تتضمن مجموعة من المهندسين لإعداد خرائط ورسومات وتصور لصيانة الميناء، وكذلك إعداد مقايسة".
وأضاف الغيثي أنه تم عرض هذه الرسومات والخرائط على رئيس مجلس الوزراء، وأنه "تمت الموافقة والإذن بالتعاقد بعد رصد القيمة والمدة الزمنية لمشروع الصيانة محددة بثلاثة أشهر".
وتابع: توقيع عقود المشاريع المستهدفة في مدينة درنة سيكون مع بداية شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ومدة الإنجاز محددة في العقود بثلاثة أشهر، شرط جهة الإدارة على المتعاقد معها.
وحول مخلفات الإرهاب التي خلفها تنظيم داعش والقاعدة في مدينة درنة، كشف الغيثي أنه "تم العثور على مقبرة جماعية في غابة بو مسافر، التي اتخذها الإرهابيون أحد مسارح إجرامهم، أثناء سيطرتهم على المدينة على نحو 7 سنوات عجاف عاشها سكانها تحت سيطرتهم".
وأكد الغيثي أن "المدينة عادت لطبيعتها سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، بعد تحرير قوات الجيش لها من براثن الإرهابيين قبل نحو شهرين".