قيادات إخوانية ليبية في الدوحة لطلب السلاح
طائرة ليبية تحمل قيادات إخوانية تصل إلى الدوحة ويلتقون وزير الدفاع ورئيس الأركان القطريين
وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، قيادات إخوانية من مدينة مصراتة الليبية، بعضهم متورط في جرائم داخل ليبيا.
وقالت شبكة النبأ التي صنفتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بأنها منظمة إرهابية، أن زيارة وفد مصراتة جاء للتأكيد على أن دولة قطر لا تدعم الإرهاب، ولتقديم الشكر على الدعم الذي قدمته في الحروب التي خاضتها مصراتة ضد معارضيها.
والتقى الوفد رئيس الأركان ووزير الدفاع القطريين، وسط توقعات بعقد صفقة لتوريد أسلحة جديدة للتنظيم في ليبيا لتأمين وجودهم في المشهد السياسي بعد نجاح لقاء مشترك عقد في باريس بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي والمشير خليفة حفتر، حيث اتفق خلاله الطرفان على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مارس المقبل ووقف القتال بينهم.
وتعتبر مدينة مصراتة الليبية هي معقل تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، وخاضت حروبا كبيرة منذ الإطاحة بالقذافي ضد معارضيها، الأمر الذي أسفر عن مقتل المئات وتشريد الآلاف.
وكان الباحث الأمريكي جوناثان شانزر قد طالب الحكومة القطرية بأن توقف دعم وتمويل الحركات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية في ليبيا مثل جماعة "الإخوان" الإرهابية وأذرعها، مشيراً إلى أن الدوحة ترسل أسلحة هائلة للإرهابيين بليبيا.
وفي مقال رأي نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قال شانزر وهو كاتب وباحث أمريكي متخصص في دراسات الشرق الأوسط، ونائب رئيس الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، إن الحكومة الليبية انضمت إلى السعودية والإمارات ومصر والبحرين في قطع العلاقات مع قطر في يونيو/حزيران الماضي حيث أكد وزير الخارجية محمد الدايرى أن الدوحة "تحتضن الإرهاب".
واعتبر شانزر أن هذه الخطوة تعكس الشكاوى القائمة منذ فترة طويلة، حول رعاية قطر للمتطرفين في الدولة التي مزقتها الحرب، لافتا إلى أنه بينما لا يحظى تدخل الدوحة في ليبيا بالكثير من التغطية الإعلامية، إلا أنه يظل من الشكاوى الرئيسية في الأزمة الدبلوماسية الحالية.