قرار إنهاء مشاركة القوات القطرية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عند إعلان مقاطعة قطر في الخامس من يونيو الماضي، كشف
كشف قرار إنهاء مشاركة القوات القطرية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عند إعلان مقاطعة قطر في الخامس من يونيو الماضي، حجم مؤامرة وخيانة الدوحة لقوات التحالف في اليمن وهو ما تبعه تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة أسهمت في استعادة الشرعية لأهم المناطق في اليمن ودك معاقل الإرهاب التي كان يسيطر عليها الانقلابيون وحلفاؤهم.
وشهد العالم أجمع كيف تتالت الانهيارات الكبيرة في صفوف الانقلابيين الحوثيين والجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة في اليمن التي كانت تتلقى الدعم القطري المباشر وغير المباشر، كما بدأت الانتصارات تتوالى للقوات الشرعية اليمنية بدعم من قوات التحالف أهمها التي تم تحقيقها في محافظة تعز والسيطرة على معسكر خالد بن الوليد أكبر قاعدة عسكرية، والتي كان الانقلابيون يحتلونها ويستخدمونها لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وهذا الانتصار الاستراتيجي يعتبر بمثابة بداية لتحول في العمليات العسكرية في اليمن.
استمرار هذه الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني مدعوما بقوات التحالف هي رد عملي وحاسم على المزاعم القطرية ونشر الشائعات عن تراجع عمليات قوات الشرعية اليمنية وقوات التحالف في انتصاراتها، وشن حملة إعلامية مسمومة وهجومية على قوات التحالف في اليمن.
وقد توجهت قناة الجزيرة البوق الإعلامي الفاسد لحكومة قطر، منذ تحول موقف الحكومة القطرية تجاه التحالف العربي في اليمن بعد المقاطعة، إلى القيام بدور المنتقد لعمليات التحالف ببث تقارير مفبركة بهدف تشويه انتصارات دول التحالف العربي في اليمن وخاصة السعودية والإمارات، مستخدمة صحفييها ومراسليها بالإضافة لبعض الصحفيين الإخونجيين والحوثيين الذين دربتهم قطر للعمل في قناة المسيرة الحوثية التي تبث من الأراضي اللبنانية تحت حماية وإشراف حزب الله الإرهابي وغيرهم من الإعلاميين والصحفيين الذين شرتهم قطر هم وذممهم.
كما ركزت السياسة الاعلامية الفاسدة للحكومة القطرية بالتركيز في الفترة الأخيرة على تشويه سمعة دولة الإمارات وذلك بسبب عدواة جماعة الإخوان الإرهابية للإمارات التي كشفت حقيقتهم وفضحت مخططهم التخريبي في المنطقة.
وأثبتت الإجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة لقطر بالأدلّة وعلى الأرض حقيقة بشاعة الدور التآمري لدولة قطر مع الجماعات الانقلابية في اليمن ودعم الجماعات الإرهابية فيها والتعاون بينها وبين الحوثيين وإيران.
وقد حملت الأيام الماضية كثيرا من البراهين والأدلة خيانة إمارة قطر للتحالف طوال فترة مشاركتها، من خلال التسريبات للإحداثيات العسكرية التي زودتها للانقلابيين والجماعات الإرهابية ومنها تسريب إحداثيات مواقع القوات الإماراتية في مأرب والذي أدى إلى استشهاد كوكبة من جنود الإمارات البواسل.
إن الدور التخريبي للسياسة القطرية ومحاولتها زعزعة الأمن في الدول الخليجية والعربية على مدى أكثر من عشرين عاما، من خلال الدعم المباشر وغير المباشر للجماعات الإرهابية في تلك الدول أسهم في مساعدة إيران لتنفيذ مخططها التخريبي في المنطقة .
جميع الأدلة التي تم كشفها من قبل دول المقاطعة أثبتت الدور التاريخي لقطر في زعزعة أمن واستقرار بلدان المنطقة، حيث كان لمصر والسعودية والبحرين وليبيا النصيب الأكبر في ذلك الدور، إلا أن دولة الإمارات لم تسلم أيضا من مخططات نظام قطر التخريبية.
ولا يخفى على أحد ثبوت التورط المباشر لقطر مع إيران في أحداث 2011 التخريبية التي حدثت في مملكة البحرين بهدف زعزعة أمنها واستقرارها الوطني. كما أثبتت الأدلة تورط دولة قطر في أحداث منطقة العوامية التابعة لمحافظة القطيف في السعودية والتي استهدفت أمن المملكة، كما دعمت سياسة دولة قطر التخريبية جماعة الإخوان الإرهابية التي خططت لزعزعة أمن دولة الإمارات ووفرت لهم الملاذ الآمن والأرض الخصبة للتخطيط والتآمر ضد أمن واستقرار دولهم.
في هذه الأيام وبعد توقف الدعم المادي الذي كانت تقدمه قطر لتلك الجماعات بعد المقاطعة، ظهرت بوضوح النتائج الإيجابية للمقاطعة، ليس في المنطقة فقط بل على مستوى العالم.
إن الدور المشبوه للحكومة القطرية المتمثل في الدعم المادي والإعلامي للجماعات الإرهابية يتوافق مع مصالح إيران في فرض سيطرتها وهيمنتها في المنطقة عن طريق أحزابها الطائفية في عدد من الدول العربية، حيث تلتقي مصالح الدولتين في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ولعل التقاء المصالح يصب في دعم وتوثيق العلاقات مع الحركات والجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان وحزب الله وحركة حماس والقاعدة.
ونهايةً.. حاولت قطر لعب دور تخريبي مكشوف في المنطقة في المنطقة للسعي لتحقيق هدف طهران وأنقرة في فرض سيطرتها على دول الخليج والمنطقة، إلا أن موقف الدول الخليجية بعد المقاطعة قطع الطريق عليها، بل وأصبحت قطر منبوذة من محيطها الخليجي والعربي والعالمي وأصبحت تحمل وصمة عار تلاحقها في تاريخها كدولة راعية للإرهاب ودولة خانت جيرانها وباعت هويتها الخليجية والعربية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة