بعد يوم دامٍ.. مقتل أحد مرافقي باشاغا وعودة الحياة لطرابلس
عادت الحياة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد يوم دامٍ شهدته المدينة من عودة الاقتتال بين المليشيات، أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين مدنيّين.
وكشفت مصادر طبية ليبية -رفضت ذكر اسمها لأسباب أمنية- عن أن أحداث أمس الثلاثاء، التي ترافقت مع دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، إلى طرابلس لساعات، خلفت أكثر من 8 قتلى، بينهم مدنيون.
ونعى باشاغا أحد مرافقيه، ويدعى أحمد الأشهب، جراء مقتله متأثرا بجراحه، بعد إصابته برصاصة طائشة أطلقتها المليشيات.
الاشتباكات التي وقعت أمس الثلاثاء، تركزت في عدد من الأحياء والمناطق بالعاصمة طرابلس، أبرزها طريق الشط وقرجي، وهي من الشوارع الرئيسية، وخلفت أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة، وذلك بعد دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا المدينة، قبل أن يغادرها "حقنا للدماء".
مغادرة رئيس الحكومة لطرابلس جاءت خوفا مع عودة ذكرى الاشتباكات الدامية، إلى أذهان المواطنين في العاصمة، خاصة عام 2014، الذي دمرت فيه المليشيات العديد من المباني والممتلكات وقتلت المواطنين بالمدينة.
استئناف الدراسة
وعقب اليوم الدامي أعلنت وزارة التعليم بحكومة الوحدة استئناف الدراسة في بلديات طرابلس الكبرى اليوم بعد إيقافها أمس، على خليفة القتال الذي شهدته العاصمة.
اشتباكات متقطعة وإطلاق نار بطرابلس الليبية عقب وصول باشاغا
يذكر أن تلك الاشتباكات كانت قد اندلعت، أمس الثلاثاء، بعد أن حاول رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس، فيما استنفرت حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية الصلاحية، رافضة التنازل عن السلطة، وأجبرته على التراجع ومغادرة المدينة.
مزيد من التحشيد
في السياق ذاته، واصلت المليشيات المسلحة التابعة للدبيبة التحشيد بعدة مناطق بطرابلس، تحسباً لعودة باشاغا مرة أخرى رغم إعلانه، الثلاثاء، اتخاذ مدينة سرت بوسط ليبيا مقراً لحكومته.
وانتشر العديد من رجال المليشيات بالطرقات، وفي أطراف العاصمة، بالاضافة إلى وضع الآليات العسكرية على مداخل المدينة.