التدخلات التركية في ليبيا تزيد الانشقاقات داخل مصراتة
أكد شباب مدينة مصراتة المقيمون في الشرق الليبي دعمهم الكامل للقيادة العامة للجيش، ورفض أي تدخل تركي في الشؤون الداخلية
أكد شباب مدينة مصراتة المقيمون في الشرق الليبي رفضهم التدخلات التركية في الشؤون الداخلية، ودعمهم الكامل للقيادة العامة للجيش الليبي.
وأعلن شباب المدينة الليبية، في بيان مصور، دعمهم للجيش الوطني في تحرير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية، كما أدانوا التدخل والتوغل التركي في ليبيا، وما يقوم به المجلس الرئاسي غير الشرعي من خيانة وعمالة للمستعمر العثماني، حسب البيان.
ودعا شباب مصراتة المقيمون في بنغازي (شرق ليبيا) أقرانهم داخل مصراتة (غرب ليبيا) إلى عدم الانصياع لرغبات من يتولون زمام الأمور في المدينة المختطفة، ويحاولون جرهم لحرب هم الخاسرون فيه ضد القوات المسلحة، كما دعوا شباب مصراتة لاتباع دعوات القوات المسلحة وترك السلاح والالتفاف حول القوات المسلحة.
وتسيطر على مدينة مصراتة عدد من المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تمثل ذراع تنظيم الإخوان.
التدخل التركي وتركيبة مصراتة
أشعل التدخل التركي فتيل الانشقاقات الداخلية بين تركيبات مدينة مصراتة الليبية، التي تبعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.
مصراتة ذات المكونات الاجتماعية المتعددة بين العرب والأتراك والشراكسة والمليشيات المسلحة التي يتجاوز عددها 117 مليشيا كانت على شفى التصادم الداخلي.
تركيبة صناعة القرار داخل المدينة -حسب محللين- لا تتسم بالتوافق، في ظل تعدد مراكز القوى الموزعة على 3 تيارات رئيسية، التيار الأول يدعم التفاوض لكن بشروط ويقوده رئيس مجلس الدولة السابق عبدالرحمن السويحلي.
وحسب الباحث أحمد عبدالعليم المختص بالشأن الليبي فإن الشروط التفاوضية المعلنة تتضمن الإفلات من العقاب للمنخرطين في أعمال عنف بمدينة مصراتة، وضمانات عدم الملاحقة لمليشياتها مع تفعيل الفيدرالية، بجعل المدينة إقليما رابعا إلى جانب طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفزان في الجنوب.
وفيما يخص التخوف من الإفلات من العقاب أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، مرارا موقف الجيش من تلك الشروط ورفضه التفريط في محاكمة أي شخص انخرط في العمليات الإرهابية، علاوة على رؤية المشير خليفة حفتر بضرورة وجود جيش وطني قوي لدولة ليبية موحدة.
أما التيار الثاني فيرفض بشكل تام أي تفاوض مع الجيش، ويقوده الإرهابي صلاح بادي، الذي يعتبر أن الأولوية لقتال الجيش الليبي ومحاولة تعزيز الدعم العسكري للمليشيات في تلك المرحلة.
يحظى هذا التيار بدعم قطري وتركي بشكل رئيسي، من أجل تأجيج الصراع الليبي عبر تقديم جميع المساعدات الممكنة مالياً وعسكرياً من أجل عدم سقوط طرابلس وباقي المدن التي تسيطر عليها المليشيات.
أما التيار الثالث فيدعم التحالف مع الجيش، ويمثله التيار المدني الليبرالي الذي يقوده فوزي عبدالعال وزير الداخلية السابق في الحكومة الانتقالية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي، حيث يمثل هذا التيار الرؤية الداعية للتفاوض والتحاور مع الجيش الوطني الليبي، ويعد هذا التيار هو الأكثر قرباً من الجيش في ظل عدم محاولاته فرض شروط مجحفة ورفض عسكرة الصراع في ليبيا، وتشير بعض التقارير إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين عبدالعال والجيش الليبي في الفترة الأخيرة.
مهلة 3 أيام
أعلن اللواء أحمد المسماري، فجر الجمعة، عن 3 أيام مهلة نهائية لمليشيات مدينة مصراتة للانسحاب من مدينتي سرت وطرابلس.
وأوضح المسماري، خلال بيان مصور، استمرار استهداف مدينة مصراتة يومياً دون انقطاع وبشكل مكثف إذا لم تسحب مصراتة مليشياتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام، بحد أقصى تنتهي مدتها الساعة 12 مساء يوم الأحد المقبل.
وأكد البيان أنه في حال ما تمت تلك الانسحابات فإن سلاح الجو الليبي الذي رفع قدراته عدداً ونوعاً في شرق وغرب وجنوب البلاد يعلن ومن باب قوة إنه لن يتم استهداف المنسحبين من طرابلس وسرت إلى مصراتة لمدة 3 أيام فقط لا أكثر، مع الاحتفاظ بحق استهداف أي معدات جديدة يتم نقلها لمصراتة وتخزينها فيها.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg
جزيرة ام اند امز