رئيس وزراء ليبيا يزور تونس الخميس.. ملف الإرهاب على الطاولة
يزور رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تونس، الخميس، ويلتقي الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأعلن الدبيبة خلال جلسة للبرلمان الليبي، الأربعاء، أنه "سيزور تونس غدا"، نافيا اتهام الأخيرة بـ"تصدير الإرهاب".
وأوضح "ما حدث مع الدولة الجارة تونس، هو أنه كان هناك تقرير من الإنتربول التونسي يتهم الليبيين بتصدير الإرهاب، وهذا غير صحيح".
وأضاف "نحن نعرف وكل العالم، بالإحصاءات مِن أين أتى الإرهاب، ونحن لا نتهم دولة تونس.. نحن أشقاء وجيران وعلاقتنا علاقة أخوة وعلاقات اقتصادية".
ومضى قائلا "غدًا لديّ زيارة إلى تونس ولقاء مع الرئيس قيس سعيد" .
وكان وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، أعرب في وقت سابق، عن استغرابه من تصريحات الدبيبة حول تصدير الإرهاب إلى ليبيا انطلاقا من تونس، مؤكداً رفضه لهذه الاتهامات.
يذكر أن رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، أكد في كلمة للشعب الليبي أواخر الشهر الماضي، أن الإرهاب قادم إلى ليبيا من تونس، مضيفا أن "الشعب الليبي شعب حر ولا يقبل اتهامه بالإرهاب".
وعن فحوى زيارة الدبيبة المنتظرة لتونس، قال المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل إن "هذه الزيارة طبيعية خاصة في هذا الظرف لكنها تأخرت وكان من المفترض تنفيذها في الـ72 ساعة الأولى بعد تصريحات رئيس وزراء ليبيا يوم 27 أغسطس "آب" الماضي".
وتابع عقيل في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، "كان من المفترض التعجيل بتنفيذها لحل الخلاف وطمأنة السلطات التونسية".
وعبر المحلل السياسي عن أمله في أن ينجح الطرفان خلال هذه الزيارة، في "إعادة العلاقات التونسية الليبية إلى وضعها الطبيعي، خاصة وأن تونس وليبيا شعب واحد ودولتان".
ويعتقد عقيل أن الأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين "مفتعلة"، خاصة وأن تونس تقول إن هناك تدبيرا لهجوم إرهابي قادم من ليبيا، والدبيبة ينفي ذلك.
وأكد أن "الخلاف ليس كبيرا ويمكن حله عن طريق وضع لجان تحقيق مشتركة".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن وجود نحو 100 من الإرهابيين والمرتزقة في قاعدة الوطية الجوية، يستعدون للهجوم على الحدود التونسية، وعندها صدرت اتهامات من تونس لليبيا بتصدير الإرهاب، ما رد عليه الدبيبة في خطاب أواخر الشهر الماضي.