مبادرة باتيلي.. ممثلو 5 دول في ليبيا للدفع باتجاه الانتخابات
تأييد دولي قوى تمتعت به مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي لحل الأزمة الليبية.
هذا التأييد تمثل في توافد ممثلين لدول مختلفة على ليبيا لتأييد المبادرة التي تهدف لإجراء الانتخابات خلال العام الحالي 2023.
وبحسب بيان لسفارة فرنسا لدى ليبيا فإنه "يتواجد ممثلون عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ليبيا للتعبير عن دعمهم القوي لمبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باتيلي".
وأكد البيان الفرنسي أن الدعم الدولي يهدف لحشد الدعم من القادة الليبيين لخارطة طريق للانتخابات.
وبعد نحو عام كامل على إطلاق الأمم المتحدة لمبادرة هادفة لحل الأزمة الليبية دون تحقق الهدف، أعلن باتيلي في خلال إحاطته أمام مجلس الأمن في 27 فبراير/شباط الماضي عن مبادرة جديدة تحمل ذات الهدف عبر بلوغ الانتخابات خلال العام الجاري 2023.
وذكر بيان السفارة الفرنسية أن ممثلي الدول الخمسة شددوا في كافة لقاءاتهم مع القادة الليبيين على أنه "عليهم تقديم التنازلات اللازمة للمرور بسرعة إلى وضع مسار نحو الانتخابات، لكي يتسنى للشعب الليبي تحقيق تطلعاته في اختيار قادته".
وحضر ممثلو الدول الخمسة اجتماعا دوليا في الولايات المتحدة في 23 فبراير/شباط الماضي لبحث حشد الدعم الدولي لإجراء انتخابات في ليبيا تلح أزمتها وذلك بمشاركة ممثلين عن الإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر وتركيا بحضور باتيلي.
لقاءات مكثفة للمنفي
وفي إطار نفس الجهود لحل الأزمة الليبية، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، بحضور سفير فرنسا لدى ليبيا مصطفى مهراج.
وبحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي فإن الاجتماع تناول الوضع السياسي في ليبيا عقب الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي أمام جلسة مجلس الأمن.
وأشاد المنفي بالعلاقة التي تجمع البلدين وما تبذله فرنسا من جهد لدعم المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا واستضافتها لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5".
وأكد مواصلة المجلس لدوره في السعي للتوصل إلى توافق وطني على أسس المشاركة والملكية الوطنية.
كما التقى المنفي بنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بحضور السفير الروسي لدى قطر دميتري دوغادكين على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً الذي انعقد بالدوحة يوم 5 مارس /آذار الجاري ويستمر حتى غد الخميس.
البيان أضاف أن" اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا والدفع قدماً بالعملية السياسية ودعم عملية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال العام 2023 ".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية خانقة تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى كلفها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والتي يصر رئيسها عبد الحميد الدبيبة على عدم تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل تلك الأزمة أطلقت الأمم المتحدة قبل نحو عام مبادرة تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب وما يعرف بـ(مجلس الدولة) للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات في أقرب وقت ممكن، إلا أن ذلك التوافق لم يحصل بعد إصرار مجلس الدولة على إقرار "قاعدة دستورية " مفصلة لإقصاء خصوم تنظيم الإخوان الذي يشكل أعضائه الأكثرية في مجلس الدولة وذلك قبل إعلان المبادرة الجديدة التي لم تنطلق أعمالها بعد.