"لا لأعداء الأمل".. كوبيش يدعو لإنهاء تواجد المرتزقة بليبيا

انطلقت اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف لمناقشة وضع خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش إن مهمة المجتمعين أكبر من جوانبها العسكرية والأمنية.

وأضاف، في كلمته بافتتاح الاجتماع، أن "مهمة اللجنة لها تأثير مباشر على مجمل التطورات في ليبيا، وعلى استعادة البلاد سيادتها واستقرارها وأمنها ووحدتها".

رسالة للجميع

وأوضح كوبيش، أن الجميع يدرك مدى أهمية هذا الاجتماع الذي ينعقد من أجل ليبيا؛ مشيرا إلى أنه "إذا تم التوافق والاتفاق على خطة العمل سيوجهون رسالة، ليس فقط إلى القادة السياسيين والمؤسسات في الدولة الليبية، بل هي أيضاً رسالة أمل الشعب بأنه يمكن إحراز تقدم، بما في ذلك المضي نحو الانتخابات التي يُتوقع أن تُحدث تغييراً في جميع مؤسسات وسلطات البلاد بناء على شرعية شعبية متينة".

• دفعة من المرتزقة تغادر ليبيا.. أردوغان ينحني للضغوط

وأكد كوبيش أن "قضية المرتزقة معقدة ومصدر قلق لليبيا ودول المنطقة وللمجتمع الدولي"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين يقفون على أهبة الاستعداد لدعم اللجنة العسكرية في مسعاها بكل ما أوتيت من قوة".

"لا لمفسدي الأمل"

ووجه المبعوث الأممي رسالة لأعضاء اللجنة العسكرية، قائلا" لا تدعوا مفسدي الأمل يقوضون عملكم الهام".

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على القيادة الوطنية للمسارات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية كأدوات أساسية لدعم الليبيين في استعادة سيادتهم.

كما أشادت بروح الوطنية والالتزام الذي أبداه أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وحثتهم على اغتنام هذه الفرصة لوضع خطة العمل المطلوبة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.

ولفتت إلى أن هذه الخطة سوف يسترشد بها أيضاً الدعم المقدم من المجتمع الدولي للجهود الليبية نحو توحيد الجيش وكذلك جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا، مع ما يترتب على ذلك من أثر على استقرار المنطقة.

وتجتمع اللجنة العسكرية المشتركة بمشاركة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وتسعى البعثة الأممية لإحراز تقدم في المسار الأمني الليبي بالتوازي مع الجهود الدولية المبذولة في سياق مؤتمر برلين حول ليبيا.