هل تمهد تحركات كوبيش الطريق أمام انتخابات ليبيا؟
واصل المبعوث الأممي مشاوراته المكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع عدد من المسؤولين الليبيين لدعم الانتخابات.
واستعرض المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، الإثنين، نتائج زيارته للمنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، مع عضوي المجلس الرئاسي عبدالله اللافي وموسى الكوني.
وقال المجلس الرئاسي، في بيان له، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن اللقاء تطرق خلالها لآليات توحيد المؤسسة العسكرية والتأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وأشاد اللافي بالجهود التي تبذلها البعثة لتحقيق الاستقرار في ليبيا وتأكيده استكمال توحيد مؤسسات الدولة، والعمل تحت مظلة المجلس الرئاسي
لقاء عقيلة
وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيتش، أنه سيناقش خلال لقائه رئيس البرلمان عقيلة صالح، غدًا الثلاثاء، الإسراع في إنجاز القاعدة الدستورية، والقوانين الخاصة بالانتخابات، لضمان إجرائها نهاية العام الجاري.
وشهد اللقاء التأكيد على توحيد المؤسسة العسكرية، والاستمرار في دعم اللجنة العسكرية (5+5) للقيام بمهامها بالشكل المطلوب، الذي سيفضي لافتتاح الطريق الساحلي وسحب القوات الأجنبية من على كامل التراب الليبي، بما يضمن استقرار البلاد، والمضي قدمًا نحو إجراء الاستحقاق الانتخابي الذي يطمح إليه كل الليبيين.
الأوضاع في تشاد
وتطرق اللقاء الذي عقد في طرابلس للأوضاع في الجنوب الليبي، لا سيما الحدود الليبية - التشادية بعد الأحداث التي شهدتها الجارة الجنوبية أخيرًا، وكيفية تأمين الحدود لمنع أي خطر يهدد ليبيا، الذي لا يتم إلا عن طريق جيش موحد.
والأحد، التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، بمقر المفوضية بالعاصمة طرابلس.
وناقش اللقاء الاستعدادات للانتخابات العامة المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول، وخارطة الطريق التي ستقود إلى الأول من يوليو تاريخ البدء الفعلي لتنفيذ الانتخابات.
واستعرض الاجتماع خطة المفوضية الرامية إلى تنفيذ الانتخابات، وسبل تذليل العقبات والعراقيل التي قد تواجه عملية التنفيذ، في إشارة إلى دور الحكومة والهيئات والمؤسسات التابعة لها في دعم العملية الانتخابية عموماً.
توحيد المؤسسات
يأتي ذلك فيما جمع لقاء قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالمبعوث الأممي إلى ليبيا، بحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، أمس السبت.
واكتفى الجيش الليبي بنشر صورة للقاء دون الإفصاح عن سبب الزيارة أو الملفات التي تناولها، أعلن الكوني، أن اللقاء جاء استكمالاً لمساعي توحيد مؤسسات الدولة، والمؤسسة العسكرية بصورة خاصة، الذي باشرناه بلقاء قادة القوات المسلحة في طرابلس.
توحيد الصف
وقال الكوني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن اللقاء الثلاثي الذي جمعه بحفتر وكوبيش، يأتي لتوحيد الصف الليبي، لمواجهة التهديدات الكبرى التي تتربص بالحدود الجنوبية، خاصة بعد أحداث تشاد الأخيرة، مؤكدًا أن "حماية سيادة ووحدة ليبيا فرض عين".
وفيما لا تزال جهود فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها، متواصلة، فضلا عن إلغاء زيارة كانت مقررة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة إلى بنغازي، زار حفتر الجمعة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في مدينة القبة شرقي ليبيا، لبحث آخر التطورات والمستجدات في البلاد.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات محلية ودولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي سياق متواصل، أكد وزير الداخلية بالحكومة الليبية خالد مازن، الإثنين، أن الوزارة ستسعى جاهدة لتوفير كافة الإمكانيات لجميع المديريات في إطار خطتها لرفع كفاءة الأجهزة الشرطية وفي سعيها للمساهمة في الوصول بالبلاد للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر 2021.
وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الوزير التقى عدداً من مديري الإدارات والمكونات والأجهزة التابعة للوزارة بمديرية أمن بنغازي ضمن جولته بالمنطقة الشرقية.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز