خبراء يحذرون: تعيين فيلتمان مستشارا لسلامة يدعم الفوضى في ليبيا
مسؤولون وخبراء يؤكدون أن الدبلوماسي الأمريكي يدعم مخططا يمكّن الجماعات الإرهابية من ليبيا ويسعى لإعادتها إلى نقطة الصفر
تصاعدت الانتقادات من قبل مسؤولين وأكاديميين وإعلاميين ليبيين، الأربعاء، بشأن التقارير الواردة عن تعيين الدبلوماسي الأمريكي جيفري فيلتمان مستشارا للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وأكد المنتقدون للخطوة ان "الدبلوماسي الأمريكي يدعم مخططا لإبعاد الانتخابات والتنكر لمبادئ الديمقراطية، ويعيد ليبيا إلى نقطة الصفر، كما أنه سيمكن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان من ليبيا".
- دبلوماسي مصري: غسان سلامة في القاهرة الأسبوع المقبل لبحث حل أزمة ليبيا
- غسان سلامة يشارك في اجتماع ليبي لاختيار حكومة وفاق جديدة
وقال مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، إن "فيلتمان الذي كان يشغل إلى وقت قريب وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، والمسؤول عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، كان يوجه البعثة بما يخدم استدامة الفوضى في ليبيا وتأجيل الحلول للأزمة".
وتابع الدباشي، في منشور على صفحته بـ"فيس بوك"، أن "عودة فيلتمان تدل على أن هناك مخططا أمريكيا- بريطانيا- إيطاليا لإبعاد الانتخابات والتنكر لمبادئ الديمقراطية والعودة إلى نقطة الصفر من خلال تنظيم حوار بين ليبيين يختارونهم كيفما شاءوا ويستمر لأطول فترة ممكنة بحجة تحقيق توافق يعرفون أنه مستحيل".
واختتم الدباشي بالقول: "لو تحقق تعيين فيلتمان في البعثة فإن دوره سيركز على وقف مساعي سلامة التي بدأت تركز على أصل الداء، وهو الجانب الأمني من خلال تفعيل الأجهزة الأمنية النظامية، وكبح جماح المجموعات المسلحة في العاصمة".
وفي السياق ذاته، دعا نحو 2000 ليبي من أكاديميين وإعلاميين وسفراء ونشطاء وسياسيين، في بيان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى عدم تعيين فيلتمان.
وقال البيان، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "فيلتمان، الذي وصلتنا معلومات تؤكد دوره الداعم لتمكين الاٍرهاب، يراد ترشيح اسمه لكي يكون ضمن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الأمر الذي نرفضه قطعا، إذ نعتبره جميعا السبب الأول وراء ما يحصل من تآمر على استقرار ليبيا الآن".
ولفت البيان إلى أن "فيلتمان تورط من خلال الدعم الخفي والتعهدات الرامية إلى تمرير تواجد الإرهابيين في مواقع في الأجهزة التنفيذية، وفرضهم عبر مجلس الأمن وتمكينهم من الشعب الليبي، وذلك ضد الإرادة الليبية التي لن تحيد عن انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة ونزيهة بعيدا عن التوافقات الدولية التي لا تفيد".
وأكدت الشخصيات الليبية، في البيان، أن "فيلتمان عمل على تسهيل وتمكين دخول الجماعات الإرهابية للسلطة في ليبيا منذ كان مساعدا وسكرتيرا لدى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون".
وأوضح فوزي عمار أمين المركز الليبي للتنافسية الاقتصادية وأحد الموقعين على البيان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "الموقعين على البيان سيراسلون الأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لمنع تعيين فيلتمان في القريب العاجل".
واعتبر أن "تعيين فيلتمان سيؤدي إلى جعل ليبيا موطنا لجماعة الإخوان وما على شاكلتها".
وتوقع فوزي عمار استجابة مطالبهم من قبل الأمم المتحدة، قائلا: "عندما يكون هناك رأي شعبي ليبي رافض لتعيين فيلتمان، فعلى الأمم المتحدة الاستجابة إلى ذلك الرأي".
يذكر أن فيلتمان كان قد شغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى في وزارة هيلاري كلينتون وقبلها كان سفيرا لبلاده في لبنان خلال الفترة ما بين 2004 و2008.
وعقب سقوط نظام الرئيس الإخواني المصري محمد مرسي، في أغسطس/آب 2014، قال قيادي بالإخوان إن "فيلتمان سعى لعقد اجتماع مع ممثلين لجماعة الإخوان، خلال زيارته للقاهرة، لكنه فشل في ذلك".
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز