سياسة
ليبيا.. إلغاء اجتماع الزنتان لأسباب لوجستية ومطالب أممية بأجوبة للإحباطات
بعد ما أثير من أنباء بشأن لقاء مرتقب بين رئيسي البرلمان و"الأعلى للدولة" بمدينة الزنتان لحلحلة أزمة ليبيا، دخلت الأمم المتحدة على الخط.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أكد، قبل أيام، أن حسم ملف المناصب السيادية سيتم خلال أيام، مشيرًا إلى أنه سيلتقي رئيس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" خالد المشري، بحضور مبعوث الأمم المتحدة عبدالله باتيلي.
وبعد هذه التصريحات، طرح اسم مدينة الزنتان، لاستضافة الاجتماع المرتقب والذي كان مقررًا له يوم الأحد، إلا أن عميدها اشترط موافقة حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة على اللقاء، قبل عقده.
أسباب لوجستية
وبينما وضعت بلدية الزنتان شرط موافقة الدبيبة، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلغاء الاجتماع "المهم"، لاستئناف الحوار السياسي بين مجلس النواب وما يعرف بـ"الأعلى للدولة" في مدينة الزنتان، لأسباب لوجستية "خارجة عن إرادتنا".
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي: "أسعدني نبأ اتفاق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، على عقد اجتماع تحت رعاية الأمم المتحدة في مدينة الزنتان في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لغرض واحد وهو تفعيل عملية تفضي إلى إجراء الانتخابات، بما في ذلك استكمال الإطار الدستوري".
المكان الأنسب
وفيما قال إن معظم الاجتماعات بين الأطراف الليبية الفاعلة ينبغي أن تُعقد على الأرض الليبية كونها المكان الأنسب للمشاورات بين المواطنين على جميع المستويات، حث مجلسي النواب و"الأعلى للدولة" على الاتفاق على مكان وموعد مقبولين للطرفين لعقد اجتماعهما الذي يتعين أن يخرج بمقترحات ملموسة وقابلة للتنفيذ وذات أطر زمنية محددة لإيجاد مخرج توافقي من هذه الأزمة.
ودعا الليبيين بكل أطيافهم ومن جميع مناطق ليبيا، وكذلك المؤسسات العامة، بما فيها المجلس الرئاسي والمؤسسات القضائية والأمنية، إلى إيصال أصواتهم والتعبير عن آرائهم ومخاوفهم من خلال إجراءات ديمقراطية وشفافة في جهد متضافر من أجل إنهاء المأزق الحالي. فشعب ليبيا يستحق الفرصة للإدلاء بصوته واختيار قادة المستقبل.
أجوبة للإحباطات
وأكد باتيلي مجدداً استعداد الأمم المتحدة لـ"بذل مساعيها الحميدة لضمان نجاح هذا الاجتماع الذي يجب أن يقدم إجابات للإحباطات المتزايدة، ويلبي تطلعات ما يزيد على 2.8 مليون ناخب سجلوا للتصويت، ويتطلعون لإضفاء الشرعية على القادة المستقبليين وعلى مؤسسات هذه الدولة".
وكان عميد بلدية الزنتان عمران العمياني، قال في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تواصلت معهم بشأن استضافة اجتماع عقيلة صالح وخالد المشري، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية بالمدينة مستعدة لاستضافة الاجتماع، شريطة موافقة من وزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg
جزيرة ام اند امز