"مواقف شجاعة".. رئيس برلمان ليبيا يشيد بالدعم المصري
إشادة ليبية واسعة حملها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح للمواقف المصرية "الشجاعة" الداعمة لخيارات شعب بمساعيه لوطن موحد بعيدا عن التدخلات.
جاء ذلك في بيان صدر، الخميس، عن المكتب الإعلامي لعقيلة صالح عقب لقاء جمعه برئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي.
ونقل البيان عن صالح قوله إنه التقى الجبالي وناقش معه كيفية حل الأزمة الليبية، معربا عن اعتزازه بالاجتماع.
وأضاف أن "مصر كانت عبر تاريخها -ولا تزال- خير داعمة للشعب الليبي في ضوء وحدة المصير"، مشيرا إلى أن "مصر تقف مع الشعب الليبي بكل قوة".
وتابع أن "مجلس النواب المصري يقف مع السلطة التشريعية الليبية لإيجاد حل في البلاد".
ولفت إلى أن "ليبيا لديها إعلان دستوري وأيضا اتفاق سياسي"، مشددا على أن مجلسه "يريد الدعم ليكون الاتفاق ليبيا- ليبيا لحل كل المشاكل وهذا ما تقوم به مصر وهو أن تترك أمر الليبيين لهم لكي يختاروا من يحكمهم".
تفاؤل
وبحسب صالح، فإن "هناك اتفاقا كبيرا بين رئاستي مجلسي النواب والدولة المتمثلة في رئيسه خالد المشري على إعادة تكوين المؤسسات السيادية التابعة لمجلس النواب"، مشيرا إلى أنه سيتم الفصل في هذا الأمر خلال الأيام القادمة بالإضافة إلى تكوين سلطة واحدة في ليبيا".
وتابع: "نحن الآن بصدد هذا العمل وسنلتقي مع المشري بحضور مبعوث الأمم المتحدة عبدالله باثيلي ونحن في طريقنا لحل الأزمة الليبية".
ووفق المسؤول الليبي، "قام مجلس النواب بتعديل الإعلان الدستوري رقم 12 بتكليف لجنة من 24 عضوا (12 من مجلس الدولة و12 من مجلس النواب)، اجتمعوا في القاهرة تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة".
وكشف أنهم "قضوا شوطا هاما في الوصول إلى التوافق على القاعدة الدستورية وتأخر عمل اللجنة بسبب تأخر تكليف مبعوث جديد في للأمم المتحدة".
واستطرد بالقول: "سندعو هذه اللجان للاستمرار في عملها بالقاهرة لإنجاز القاعدة الدستورية وما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين سيتم إنجازه وما يختلف عليه ويترك للشعب للاستفتاء عليه".
واختتم أن "التدخل الدولي لا يزال قائما ولكن عند إرادة الليبيين وبدعم الدول الصديقة والشقيقة، أعتقد أننا سنتغلب على هذا الأمر، ونقول إن هذا التدخل لا مبرر له لأن مصالح كل الدول بالنسبة لنا محفوظة أنا احترم التزاماتنا وتعهداتنا".
علاقات تاريخية
من جانبه، أكد المستشار حنفي جبالي، خلال اللقاء، على "العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والليبي الشقيقين".
وشدد -وفق البيان نفسه- على أن " الموقف المصري يرتكز بالأساس على حق الليبيين في الحفاظ على هويتهم الوطنية ووحدة الأراضي الليبية".
كما أشار إلى أن "دعم مصر لمجلس النواب الليبي للاضطلاع بدور رئيسي في العملية السياسية بصفته الجهة التشريعية الوحيدة المنتخبة التي باستطاعتها القيام بدور في قيادة الحوار الليبي – الليبي للوصول إلى توافق حول المسار الدستوري في أقرب وقت ممكن".
رئيس مجلس النواب المصري أكد أيضا "دعم مصر لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا"، لافتا إلى أن "القاهرة تعمل مع كافة الشركاء الدوليين والليبيين من أجل دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية، وضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية خانقة تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى يقودها فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد يختاره الشعب من خلال انتخابات مقبلة لم تفلح البلاد للوصول إليها بعد.