الجيش الليبي يحذر: قصف أي طائرة تخترق أجواءنا
حذر الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، من محاولات اختراق السيادة الليبية برا أو بحرا أو جوا.
وأكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري أن وحدات الرصد والإنذار رصدت محاولة دخول طائرات أجنبية للأجواء الليبية دون تنسيق أو إذن مسبق من جهات الاختصاص.
وأوضح المسماري، في بيان، أن جهات الاختصاص منوط بها مهمة وضع الترتيبات اللازمة لعبور الطائرات للأجواء الليبية عبر الخطوط المعروفة دولياً أو الطيران الاستثنائي والذي قد يكون طيرانا عسكريا في مهام محددة أو عبور للأجواء الليبية.
وحذ الجيش الليبي من أي محاولة لإنتهاك سيادة الأراضي الليبية سواء عبر اختراق المياه الإقليمية أو الحدود البرية للدولة أوالأجواء الوطنية.
وأكد أن أي محاولة لاختراق الأجواء الليبية قد يعرض هذه الطائرات لخطر الاعتراض والتدمير من قبل وسائط الدفاع الجوي العربي الليبي.
انتهاكات أنقرة
ويأتي التحذير الليبي في ظل استمرار الطائرات والسفن التركية، في نقل المرتزقة والأسلحة إلى مليشيات طرابلس، بأعداد ضخمة للقواعد التي تحتلها غرب البلاد في مقدمتها قواعد معيتيقة والوطية ومصراتة.
ورغم توافق الليبيين على تسوية خلافاتهم وانخراطهم في عملية سياسية واسعة لغرض إيجاد مخرج لهم من الأزمات المتتالية إلا أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان لا زال يوقع اتفاقيات ومعاهدات مع المليشيات الليبية لغرض استمرار مسلسل الفوضى في البلاد.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار عن طريق مجموعة (5+5) العسكرية، على أن يتم إخراج كافة المرتزقة ويكلف الجيش بمحاربة الإرهابيين والخارجين عن القانون.
التزام الجيش الليبي
وشرعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، مؤخرا، في تنفيذ قرارتها ضمن مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذت عمليات تبادل للأسرى، ، وسبق وأجرت عملية سابقة 25 ديسمبر الماضي، إلا أن المليشيات تقف عثرة في تنفيذ بقية البنود خاصة فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة.
ووفقا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في سرت واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جينيف 23 أكتوبر، فإنه سيتم إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس وفتح الطريق الساحلي وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل الأسرى وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى وغيرها).
ويلتزم الجيش الوطني الليبي بكافة مخرجات الاتفاقيات العسكرية التي وقعت في جينيف في شهر أكتوبر الماضي إلا أن مليشيات حكومة الوفاق بتوجيهات من تركيا لا زالت تحشد قواته على مختلف خطوط التماس لتقويض كل المساعي لحلحلة الأزمة في البلاد.
وتساهم الممارسات التركية في إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، التي طالبت بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي، مؤكدًا أن من بينهم أطفال أقل من 18 عاما وصل عددهم إلى 350 طفلا.