برلمانيون ليبيون: أمريكا تراهن على الجيش الوطني في حربه ضد الإرهاب
برلمانيون ليبيون أكدوا أن فشل أوروبا في حل الأزمة الليبية دفع الرئيس دونالد ترامب لدعم الجيش الوطني الليبي لمكافحة الإرهاب في طرابلس.
أكد برلمانيون ليبيون أن الفشل الأوروبي الذريع في حل الأزمة الليبية دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم عملية الجيش الوطني الليبي لمكافحة الإرهاب في طرابلس والقضاء على الجماعات الإرهابية والكيانات المسلحة.
- ترامب يهاتف حفتر ويشيد بجهوده في مكافحة الإرهاب
- 9 مليشيات إرهابية بطرابلس تنشر الفوضى في ليبيا
- خبير ليبي: قطر فعلت في ليبيا ما لم تفعله عصابات الهجانة بفلسطين
وأشار البرلمانيون الليبيون في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إلى أن جهود الجيش الوطني الليبي تستهدف القضاء على الإرهاب والمليشيات المسلحة، مشددين على أهمية رفع حظر التسليح عن القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني إن معظم دول العالم تعلم جيداً أهداف الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر الذي يحارب الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك هذه الأهداف.
وأكد العباني في حديثه مع "العين الإخبارية" أن معركة طرابلس يخوضها الجيش الليبي لتطهير العاصمة من شراذم الإرهاب وقوى الشر التي اتخذت من طرابلس وكراً لها تحت سمع وبصر ما يسمى حكومة المجلس الرئاسي وتمويله.
وأوضح أن اتصال ترامب بالقائد العام للجيش الليبي خير اعتراف بالجهود المضنية التي يقوم بها المشير حفتر ورجاله الأبطال في محاربة الإرهاب ودحره نيابة عن العالم بأسره، داعياً الساسة جميعاً إلى تقديم الدعم اللازم له ورفع حظر التسليح عن الجيش الليبي.
وأشار عضو مجلس النواب الليبي إلى لجوء تنظيم الإخوان الإرهابي كعادتهم إلى راعي الإرهاب الدولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدعمهم ومؤازرتهم في الاستمرار في ممارسة الفساد والتطرف، من خلال هيمنتهم على العاصمة وحكومة المجلس الرئاسي غير الشرعية.
وأكد العباني أن أردوغان سيواجه مصير كل الطغاة الذين تبنوا الشر ومعاداة الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان، خاصة معاداة الشعب الليبي، من خلال سفن السلاح والمتفجرات ونقل الإرهابيين.
كما أكد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي أن الولايات المتحدة الأمريكية بقيت منذ البداية بعيدة عن الأزمة الليبية ولم تتدخل مباشرة إلا حينما عجزت أوروبا في بعض المواقف عن القيام بدورها.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن فشل أوروبا الذريع نتيجة تنازعها وتنافسها على مصالحها المتضاربة خلق في ليبيا حالة من الفراغ سمحت لقوى محلية من الظهور، وسمحت لأخرى إرهابية بالانتعاش، مما حتم على الأمريكان ضرورة التحرك السريع قبل أن تزداد الأمور سوءاً.
وأشار إلى أن حكومة الصخيرات المفروضة على الليبيين أبدت ضعفها وعدم قدرتها على الحسم نتيجة خضوعها للإرهابيين في كراهية الجيش الوطني، مؤكداً أن هذه الحكومة الفاشلة ليس لها شعبية في أوساط الشعب، وشجعت فايز السراج على الارتماء في أحضانهم.
وأكد التكبالي أن أمريكا تعلم خطر الإرهابيين ومدى تغلغلهم في جسم حكومة الصخيرات، مشيراً إلى قصف مليشيات السراج للمدنيين، نتيجة العجز الذي بدا واضحاً على مواجهة الجيش الوطني، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بألا يعتمد على أوروبا ولا على حكومة الصخيرات الضعيفة والمضي قدماً في الرهان على الجيش الوطني، ولذلك كانت الخطوة الأولى المتمثلة في مكالمة مطولة مع قائد الجيش الوطني.
والإثنين الماضي، بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، آخر تطورات الوضع الليبي.
وأفاد المكتب الصحفي للبيت الأبيض بأن ترامب وحفتر تحادثا، الإثنين "لبحث الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب والحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".
وأضاف البيان أن ترامب "اعترف بدور المشير حفتر المهم في مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية".