المنفي يطالب الجيش الليبي بحماية الحدود مع تشاد
طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الجيش باتخاذ إجراءات فورية لتأمين الحدود الجنوبية مع تشاد التي تشهد معارك مع المتمردين.
جاء ذلك بعد ساعات من وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها على جبهة القتال مع المتمردين، وتزايد حدة الاشتباكات في البلد الأفريقي.
ودعا المنفي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الأربعاء، القائد العام للجيش المشير حفتر إلى اتخاذ الإجراءات الفورية بتأمين وحماية الحدود الليبية الجنوبية.
- تبعات "ديبي".. النواب الليبي يطلب استعدادات عسكرية على حدود تشاد
- محمد "كاكا".. من أتون القتال إلى زعامة تشاد
وجاء في التكليف رقم (11) للمجلس الرئاسي بأن يتم التعامل مع أي أهداف معادية مع إبلاغ القائد الأعلى بتطورات الأوضاع لحظة بلحظة، مع مراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد للتعامل مع أي طارئ في حينه.
وأمس الثلاثاء، طالب مجلس النواب الليبي، الجيش الوطني، برفع درجات الاستعداد العسكري على الحدود مع تشاد.
ودعا المجلس الذي عقد جلسة مناقشة الميزانية العامة، الثلاثاء، الجيش الوطني بالاستعداد لأي تداعيات على الحدود الليبية التشادية عقب وفاة ديبي.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي، طالبت السلطات المختصة بأن تكون على أهبة الاستعداد، وأن تعمل على تكثيف التواجد الأمني على الحدود الليبية التشادية لمنع أي خروقات قد تضر بأمن واستقرار الجانبين الليبي والتشادي.
وأعربت اللجنة عن بالغ "قلقها من أن تستغل المجموعات المتطرفة والخارجة عن القانون هذه الظروف لتنفيذ أنشطتها الإجرامية".
وشددت اللجنة على أن ملف الجنوب الليبي يجب أن يكون أولوية حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدة "ضرورة العمل على هذا الملف بما يعود بالاستقرار والتنمية" على سكان المنطقة المتاخمة للحدود مع تشاد.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وخلال الأشهر الأربعة الماضية، تمكن الجيش الليبي من ضبط العديد من محاولات التهريب والهجرة غير الشرعية.
وفي 2020، نجح الجيش الليبي في ضبط العديد من المتطرفين وإحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، كان أهمها في حي عبدالكافي بمدينة سبها وسط البلاد، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي سياق متصل، أجرى المنفي، الأربعاء، اتصالا هاتفيا برئيس النيجر محمد بازوم، هنأه خلاله بانتخابه رئيسا للبلاد، وبحلول شهر رمضان المبارك.
وقد تناول الجانبان خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الحالية في جمهورية تشاد، مؤكدين على ضرورة أن يضطلع الاتحاد الأفريقي بدوره لاتخاذ خطوات لتخفيف التوتر في المنطقة.
وشددا على ضرورة التنسيق المستمر والمشترك بين البلدين لايجاد حل للقضايا المصيرية المشتركة ولضمان الاستقرار.
وفي سياق آخر، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وتناول الاجتماع آخر المستجدات حول الأحداث الدائرة بالجارة تشاد، لما لها من تأثير على الجانب الأمني في الجنوب الليبي.
وقد أوعز المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي إلى جميع الوحدات العسكرية المتواجدة بالجنوب باتخاذ الإجراءات الفورية بتأمين وحماية حدود ليبيا الجنوبية والتعامل مع أي أهداف معادية والإبلاغ عن تطورات الأحداث لحظة بلحظة ومراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد للتعامل مع أي طارئ في حينه.
كما ناقش الاجتماع عدد من القضايا ذات العلاقة بالجانب الخدمي ومن أهمها موضوع الكهرباء، والاستمرار في توريد وتوزيع لقاح كورونا المستجد على مناطق ليبيا كافة.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg
جزيرة ام اند امز