أمن مشترك.. "النواب الليبي" يدعو لضبط الحدود مع تشاد
دعا مجلس النواب الليبي، الخميس، إلى تكثيف التواجد الأمني على الحدود الليبية التشادية لمنع أي خروقات قد تضر باستقرار البلدين الجارين.
وأعربت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي عن كامل تضامنها مع تشاد في مواجهة "محاولات زعزعة أمنها من قبل مجموعات مسلحة قامت بمهاجمة عدة مراكز حيوية" شمالي البلد الأخير.
وأكدت اللجنة في بيان اليوم اطلعت "العين الإخبارية" على نسخه منه، أن أمن واستقرار تشاد أولوية لدى السلطات الليبية لارتباط الوضع الأمني في البلدين.
وأشارت اللجنة إلى الحرص "على متابعة الوضع في تلك المنطقة، واستمرار التواصل والتنسيق مع الجانب التشادي وعلى أعلى المستويات، من أجل تنسيق العمل المشترك وبما يحافظ على استقرار الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين".
استعداد أمني
اللجنة دعت أيضا "السلطات الليبية المختصة إلى أن تكون على أهبة الاستعداد، وأن تعمل على تكثيف التواجد الأمني على الحدود الليبية التشادية لمنع أي خروقات قد تضر بأمن واستقرار الجانبين الليبي والتشادي"، معربة عن بالغ "قلقها من أن تستغل المجموعات المتطرفة والخارجة عن القانون هذه الظروف لتنفيذ أنشطتها الإجرامية".
وشددت اللجنة على أن ملف الجنوب الليبي يجب أن يكون أولوية حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدة على ضرورة العمل على هذا الملف بما يعود بالاستقرار والتنمية على سكانه.
وفي وقت سابق، كشفت السفارة الأمريكية بالعاصمة التشادية نجامينا عن تقارير أمنية تحذر من انتقال مجموعات مسلحة عبر الحدود الليبية التشادية.
وقالت السفارة، في بيان لها الأربعاء: "تشير تقارير إعلامية إلى تحرك مجموعات مسلحة غير حكومية إلى تشاد من ليبيا واحتمال مواجهات مع الجيش التشادي".
مجموعات مسلحة
وحددت تلك التقارير منطقة تحرك المليشيات المسلحة في شمالي تشاد بالقرب من حدود النيجر وليبيا.
واعتبرت السفارة الأمريكية في ليبيا أن دخول متمردين مسلحين مؤخرًا إلى تشاد عبر الأراضي الليبية يؤكد الحاجة الملحة إلى توحيد هذا البلد.
وفي تغريدة لها على تويتر، تعهدت السفارة الأمريكية بأنها "ستواصل إشراك أصحاب المصلحة من الليبيين أو من العالم، لدعم العملية السياسية التي ستتوج بانتخابات ديسمبر/كانون الأول (المقبل) المرتقبة".
وأشارت إلى أن الانتخابات والاستقرار هو ما سيساعد في تعزيز سيادة ليبيا وأمنها، وضمان خلوها من التدخل الأجنبي من أجل الاستقرار الإقليمي وأمن دول الجوار.
الجيش الليبي يضع حدا لهجرة التشاديين للواحات
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وخلال الأشهر الأربعة الماضية، تمكن الجيش الليبي من ضبط العديد من محاولات التهريب والهجرة غير الشرعية.
وفي 2020، نجح الجيش الليبي في ضبط العديد من المتطرفين وإحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، كان أهمها في حي عبدالكافي بمدينة سبها وسط البلاد، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي يناير/ كانون ثان 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث تتخد بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات لها، وتحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز