الجيش الليبي ينفي لـ"العين الإخبارية" رفض مبادرة وقف إطلاق النار
مصادر عسكرية رفيعة أكدت أن الجيش الوطني الليبي يدرس الدعوات الصادرة والضمانات الدولية لإلزام الطرف الآخر ببنود بيانات وقف إطلاق النار
نفى اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إصداره أي تصريحات حول بيانات وقف إطلاق النار في ليبيا حتى الآن.
وقال المسماري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن ما يتداول من تصريحات منسوبة له تعليقا على بيانات الدعوة لوقف إطلاق النار حتى الآن غير صحيحة، قائلا: "غير صحيحة.. كذب في كذب".
ونفى المسماري صحة الخبر المتداول الذي يتحدث عن رفض الجيش الليبي لمبادرة المستشار عقيلة صالح وفايز السراج لوقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر عسكرية رفيعة من الجيش الليبي لـ"العين الإخبارية" أن الجيش الوطني الليبي يدرس الدعوات الصادرة والضمانات الدولية لإلزام الطرف الآخر ببنود البيانات لوقف إطلاق النار وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وتوزيع عادل للثروات، ومن المتوقع أن يصدر بيان القيادة العامة حول موقفها في أي وقت اليوم الجمعة.
وتشير المصادر إلى أن الأمريكيين وهم وسطاء في الاتفاق وصلوا لقناعة بأن الحل في خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا وانتخابات مبكرة، وإيجاد حل لفك المليشيات تجنبا لصدام دولي بين تركيا وفرنسا واليونان وقبرص ومصر.
وأكد مكتب اللواء أحمد المسماري من جانبه أنه سيقوم بالنفي رسميا في صفحتيه الرسمية على "فيسبوك" و"تويتر"، صحة الخبر المتداول، الذي يتحدث عن رفض الجيش الليبي مبادرة المستشار عقيلة صالح وفايز السراج لوقف إطلاق النار، إذا كانت هناك تعليمات بالتصريح سوف يعلنون عنها مباشرة.
والجمعة، أعلن بيانان صادران عن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والبرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح، وقف إطلاق النار، رحبت به البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
وتضمن البيانان إعلان وقف إطلاق النار في كامل أنحاء ليبيا، والبدء في خطوات حلحلة الأزمة الليبية بإخراج المرتزقة وإنهاء الوجود العسكري التركي والقطري في ليبيا، تتبعها خطوات أخرى تتعلق بانتخاب مجلس رئاسي جديد والبدء في توحيد المؤسسات الليبية وحل المليشيات ونزع سلاحها.
كما شمل البيانان أيضا إعلان إعادة فتح الحقول النفطية بعد تحقيق الاشتراطات المتعلقة بذلك، من فتح حساب خارجي خاص بعوائد النفط، إضافة إلى إقرار آلية لصرف عوائده بشكل عادل على جميع الليبيين، عقب الوصول لاتفاق سياسي، وحظيت الخطوة الليبية بترحيب عربي ودولي في أولى لحظات الإعلان عنها.