انفراجة مؤقتة لأزمة النفط الليبي خوفا من كارثة بيئية
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا رفع "مؤقت" لحالة القوة القاهرة واستئناف العمليات في ميناء الزويتينة لتقليص المخزون.
واعتبر ذلك، انفراجة مؤقتة لأزمة النفط الليبي تنقذ البلاد من حدوث كارثة بيئية كانت وشيكة بسبب إغلاق الحقول وتكدس الخام.
وأكدت المؤسسة أنها أعطيت التعليمات للمشغل "شركة الزويتينة" بمباشرة شحن النواقل المتاحة، مشيرا إلى أن ذلك جاء حرصا على عدم حدوث كارثة بيئية.
وأوضحت المؤسسة النفطية أن الرفع جاء بشكل مؤقت لحالة القوة القاهرة عن ميناء الزويتينة النفطي على أمل انفراج شامل للأزمة قريبا.
وجاء تعليق حالة القوة القاهرة بعد ساعات من تحذير المؤسسة الوطنية للنفط من حدوث كارثة بيئية وشيكة، بعد توقف معظم الصادرات النفطية في ليبيا إثر تعليق الإنتاج.
كانت المؤسسة الوطنية للنفط قد قالت، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها تناشد كل من يهمه الأمر السماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فورا لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، محذرة من حدوث وشيك لكارثة بيئية بالميناء.
وأكدت مؤسسة النفط أنها تبذل ما بوسعها لحل كافة المختنقات التي تواجهها في إزاحة خام أبوالطفل والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة، نظرا للخاصية الشمعية، لخام أبوالطفل والذي يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف.
وحذرت المؤسسة من تجمد خام أبوالطفل في الخط المؤدي إلى ميناء الزويتينة، مما يجعل الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل، الذي يسع إلى كمية تزيد عن المليون برميل.
وأرجعت الشركة سبب التسرب الذي توقعت حدوثه إلى عدم مقدرتها على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية، والتي وصلت إلى عدم تخصيص أي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.
وأشارت إلى أنها فقدت الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن نستطيع تخزين كل الكمية، مؤكدا أنها مهددة بفقدان كمية الخام والخط الناقل له، لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية.
وناشدت السماح للمؤسسة بتشغيل الميناء فورا أو على أقل تقدير السماح بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط.
خام أبوالطفل ينتج من حقول أبوالطفل والرمال، بالإضافة إلى منطقة إنتاج 107 التابعة لشركة السرير الذي يبعد حوالي 130 كم عن حقل A 103 التابع لشركة الزويتينة، ويوضع في خزانات مخصصه له تحتوي على سخانات ونظام تدوير.
يضخ بعد ذلك إلى ميناء الزويتينة بإزاحته بخام الزويتينة وهو خليط من الخام المنتج من كل من حقول 103 والنافورة التابع لشركة الخليج، وبمعدلات محسوبة بدقة، بحسب مؤسسة النفط.
وبعد أكثر من أسبوع على الإغلاقات النفطية التي تسببت بخسارة ليبيا 70 مليون دولار يوميا، دخلت واشنطن على الخط، مطالبة بإنهاء إغلاق النفط على الفور.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز