نشطاء ليبيون خلال لقاء مسؤولة أممية: يجب محاربة الفساد
النشطاء يؤكدون على حق المدنيين في التظاهر السلمي دون التعرض للقتل، وذلك مع استمرار التظاهرات في العديد من المدن الليبية ضد حكومة الوفاق.
شدد نشطاء من مختلف أرجاء ليبيا على ضرورة مكافحة الفساد، الذي ترعاه حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، التي تحرمهم من أبسط حقوقهم، وذلك خلال لقاء افتراضي مع المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز.
وأكد النشطاء، أيضا خلال اللقاء على حق المدنيين في التظاهر السلمي دون التعرض للقتل، وذلك مع استمرار التظاهرات في العديد من المدن الليبية، ومواجهتها من جانب مليشيات حكومة الوفاق، بالرصاص.
ومن جانبها، دعت ويليامز، ممثلي المجتمع المدني والفئات الشبابية الليبية إلى الالتفاف حول الوطن، وأن يغلبوا المصالح الوطنية ومبادئ الحكم الرشيد.
ورحبت الممثلة الخاصة أيضا ببيان النشطاء في 18 أغسطس/آب الجاري، والذي أكدوا فيه دعمهم لتدشين المراجعة الدولية لفرعي المصرف المركزي، الليبي في طرابلس والبيضاء.
ويتزامن ذلك مع استمرار التظاهرات في العديد من مدن غربي ليبيا، تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
إلا أن مليشيات السراج الإرهابية، واجهت المظاهرات بالرصاص، مما أدى إلى سقوط ضحايا، الأمر الذي أدانته منظمات محلية ودولية، على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
المتظاهرون يتهمون حكومة فايز السراج، غير الدستورية، بمحاولة تسييس المظاهرات، والدفع بعدد من المرتزقة السوريين والمليشيات بين المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات المنددة بسياسات السراج، وانعدام الخدمات وتردي الأوضاع، ووصل المتظاهرون في العاصمة طرابلس إلى مقر مجلس الوزراء بطريق السكة.
ويشكو المتظاهرون من انقطاع التيار الكهربائي، لأكثر من ١٠ ساعات يوميا في غالبية المدن، وغياب الوظائف وعدم دمج الشباب وانعدام السيولة في المصارف، واختفاء النفط من المحطات.
وطالب المتظاهرون بمكافحة الفساد وانتخابات رئاسية ونيابية حقيقية وليس مجرد إعادة تشكيل مجلس رئاسي.