خبراء ليبيون: حريق مطار مصراتة متعمد لأهداف خاصة
خبراء ليبيون يؤكدون أن حريق مطار مصراتة من الصعب أن يكون نتج عن خطأ بشري أو تقني إنما تم بفعل فاعل
تعرضت صالة المغادرة بمطار مصراتة غرب ليبيا لحريق كبير مساء الإثنين، حيث قضى على معظم مكوناتها، وإخراجها عن الخدمة.
ويرى عدد من الخبراء بالشأن الليبي أن الحريق من الصعب أن يكون نتج عن خطأ بشري أو تقني وإنما بفعل فاعل لأهداف خاصة قد يكون أهمها الانتقام أو إشعال الصراعات الداخلية، أو التستر على جرائم حرق مستندات أو للضغ لأغلاق المطار.
ويقول المحلل السياسي الليبي عبدالله الخفيفي إن إحراق المليشيات لمؤسسات البلاد تهدف إلى إخفاء مستندات أو الضغط لتحقيق أغراض خاصة ومعينة ليست جديدة، وقد تكررت مرارا مثل المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أو الهيئة الوطنية للانتخابات وغيرها.
وتابع الخفيفي :"ليس من المستبعد أن يكون الحريق لإخفاء أدلة أو حرق مستندات المغادرة بهدف طمس هذه الإدلة خاصة مع تزايد أعداد المرتزقة الذين يصلون عبر هذا المطار.
وأضاف أن حكومة فايز السراج يفترض أنها تجري تحقيقا في دخول وخروج الصحفي الفرنسي الصهيوني -بيرنارد هينري ليفي- وربما كان الحريق لتعطيل إجراءات التحقيق عمدا وإخفاء أدلة عن وصوله ومغادرته ومن اصطحبه.
غضب مصراتي على المرتزقة
وعلى الجانب الآخر يقول المحلل السياسي الليبي عبدالله الكميعي إن الحريق متعمد وفقا لجميع الؤشرات الواردة حتى الآن، ويعتقد أن من أضرم النيران أهالي مصراتة بغرض إيقاف المطار عن العمل بسبب تفشي وباء كورونا عبر القادمين خاصة المرتزقة السوريين والأتراك.
وتابع الكميعي في حديث لـ"العين الإخبارية" أن مصراتة رغم كونها المعبر الرئيس للمرتزقة والداعم الأول للمليشيات منذ عام 2011 إلا أنها نجت داخليا من أي خراب قد يصلها نتيجة لذلك، لكن هذه المرة الأولى التي يتضررون فعليا من هذا الدعم بسبب تفشي الوباء في المدينة عبر القادمين لها من الخارج.
مستند مسرب
ومن جانبه أشار الخبير العسكري الليبي العميد ركن شرف الدين العلواني إلى مستند مسرب من جانب مسؤولي حكومة السراج يعتقد أنه يحل لغز الحريق.
ويتضمن المستند مخاطبة من أحمد معيتيقة، نائب السراج في المجلس الرئاسي، للمسؤولين في وقت سابق بضرورة صيانة الصالة نفسها التي تعرضت للحريق، وإنشاء محطة ركاب متكاملة ما يعني زيادة 50 مليون دينار ليبي لصالح إحدى شركات المقاولات.
ويعرف عن "معيتيق" أنه رجل أعمال بارز في مدينة مصراتة قبل أن يكون نائبا في المجلس الرئاسي.
وأضاف الخبير العسكري الليبي لـ"العين الإخبارية" أن الصراعات بين الأقطاب المختلفة لحكومة فايز السراج وصلت إلى ذروتها والجميع يحاول استنزاف قوة الآخر والحصول على أكبر عائد ممكن في الوقت المناسب.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن يدفع أحد الأطراف لحرق المطار لإحراج الطرف المسيطر عليه والضغط عليه لتحقيق أهدافه الخاصة ولو كانت بترميم المطار أو إنشاء محطة ركاب كاملة.
ويؤكد الخبير العسكري الليبي أن تزايد أعداد المرتزقة السوريين والصراعات التي نشبت بعد ذلك وقتل فيها أبناء المدينة قد تدفع أهالي المغدورين لأفعال انتقامية مثل حرق المطار أو أن يستغل ذلك من جهات أخرى لتنفيذ غاياتهم.
وتتصارع مليشيات طرابلس على النفوذ في مناطقها خاصة مع وجود فوارق عقدية وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها الموالي لتنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.
والسبت سجلت مدينة مصراتة 114 إصابة بفيروس كورونا لتحتل صدارة قائمة أكثر المدن إصابة بفيروس «كورونا المستجد» بتسجيلها نحو بينها 106 حالات.
وتستخدم تركيا مطارات ومواني مصراته المدنية والعسكرية في نقل المرتزقة والسلاح من تركيا إلى ليبيا.
ووصلت أعداد المرتزقة إلى 20 ألف مرتزق من جنسيات مختلفة معظمهم من حملة الجنسية السورية المنخرطين في عصابات وتنظيمات إرهابية موالية لتركيا
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز