قوات ليبية تتقدم في سرت ومقتل 14 جنديا
مسؤولون عسكريون قالوا إن قتال شوارع عنيف نشب يدور في منطقة الجيزة البحرية، باستخدام دبابات وعربات مدرعة
قال مسؤولون عسكريون ومصادر بالمستشفيات إن قوات ليبية تقدمت في منطقة أخرى في معركتها لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش، وأسفر القتال عن سقوط 14 جنديا من القوات الليبية.
وقال مسؤولون عسكريون إن قتال شوارع عنيف نشب في منطقة الجيزة البحرية، باستخدام دبابات وعربات مدرعة مزودة بمدافع آلية ثقيلة، بالإضافة إلى غارات جوية لاستعادة منازل احتلها مقاتلو داعش.
وقال أحمد هدية أحد المتحدثين باسم القوات الموالية للحكومة التي تتخذ طرابلس مقرا لها، إن قواتها توغلت، يوم الجمعة، في الجيزة البحرية، وإن طائرات حربية للقوات الليبية أصابت سيارة ملغومة.
وقال أكرم قليوان وهو متحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي إن 14 جنديا من القوات الموالية للحكومة قُتلوا، كما أصيب 20 في الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة.
وأطلقت القوات الحكومية، في مايو/أيار الماضي، عملية عسكرية موسعة بهدف استعادة سرت من أيدي التنظيم الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ أكثر من عام.
وقتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها أكثر من 280 عنصرا من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز قيادة العملية العسكرية.
وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم داعش في سرت من جماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا في البلاد إذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية.
وفي المقابل، يضم تنظيم داعش الذي يبلغ عدد عناصره في ليبيا نحو 5 آلاف عنصر، مقاتلين أجانب في سرت، بحسب سكان المدينة.
وكان تنظيم داعش في ليبيا قد استغل حالة الفوضى التي أعقبت الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي منذ 5 سنوات للتمركز في مدينة سرت، وعزز نفوذه عبر العناصر الوافدة من الدول الإفريقية القادمة من جنوب الصحراء لا سيما بوكو حرام، كما انضمت للتنظيم عناصر من الدول العربية المجاورة مثل تونس والتي تتخذ جبال الشعباني ملاذًا آمنًا لها.