مصدر عسكري: طيران تركي مسير يجري استطلاعا قرب "سرت"
المصدر أكد لـ"العين الإخبارية" أن الطائرات أقلعت من قاعدة مصراتة الجوية المحتلة واتجهت جنوباً نحو بني وليد لسادس يوم على التوالي
كشف مصدر عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية" عن عمليات استطلاع جوية تجريها طائرات مسيرة تركية فوق سماء المنطقة الوسطى بين مدينتي سرت ومصراتة.
والأسبوع الماضي، أسقطت دفاعات الجيش الليبي طائرة مسيرة من نوع "بيردقدار" تركية الصنع حلقت في سماء مدينة سرت، و التي حددت مناطق عسكرية محرمة.
وقال المصدر، مفضلًا عدم ذكر اسمه، "إن طائرات مسيرة أقلعت من قاعدة مصراتة الجوية المحتلة من قبل الأتراك الساعة 9 صباح الثلاثاء، واتجهت جنوباً نحو بني وليد لسادس يوم على التوالي.
وأكد المصدر أن الطائرة كانت تخرج شرقاً باتجاه بلدة "أبوقرين" متزامنة مع تحليق مكثف لمقاتلات سلاح الجو الليبي الذي يغطي سماء منطقة الجفرة وكامل الجنوب الغربي من البلاد.

من جانبه، قال الخبير العسكري الليبي جبريل محمد، إن طلعات سلاح الجو الليبي عادية وهي إجراء متبع متعارف عليه في كافة المناطق التي تشهد توترا لرصد أي تحرك معاد خصوصُا بعد التصعيد الأسبوع الماضي من قبل الأتراك والذي ردت عليها الدفاعات الجوية بسرعة كبيرة وأسقطت المسيرة التي حاولت استهداف مدينة سرت.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن تحليق المسيرات التركية على الخطوط المحرمة يعني أن المليشيات المدعومة بالمرتزقة أتمت استعدادها للتقدم تجاه منطقة الجفرة الإستراتيجية وهي في حالة تأمين المسالك البرية بغطاء جوي قد تحتاجه للمواجهة مع الجيش الليبي في المناطق الصحراوية قبل منطقة الجفرة.
ولفت الخبير العسكري الليبي إلى أن إعلان الجيش حالة الاستنفار لم يكن عبثا وأي محاولة للتقدم من المرتزقة والأتراك ستكون بمثابة انتحار جماعي حيث أن القوات المسلحة الليبية لديها باع طويل في مثل هذه المعارك بالمناطق المفتوحة وتستطيع حسمها بسرعة كبيرة قد تربك الحسابات التركية.
والخميس الماضي، أعلن الجيش الليبي إسقاطه طائرة استطلاع تركية مسيرة بالساحل الغربي لمدينة سرت.
وقال عقيلة الصابر، القيادي بشعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، إن دفاعاتهم تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة نوع (بيرق دار) كانت في عملية استطلاع على شواطئ سرت بالمنطقة الوسطى.
وأضاف الصابر لـ"العين الإخبارية"، أن الطيران التركي المسير لم يقم بعملية استطلاع منذ فترة في سماء المنطقة الوسطى التي حددتها القوات الجوية كمسرح عمليات مفتوح على كامل الاحتمالات.
وأكد جاهزية الجيش الليبي لكامل الاحتمالات، مشيراً إلى أن كل القوات بكافة أدرعها وكتائبها تتمتع بروح معنوية عالية وهي في حالة استعداد دائم.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن الجيش الليبي، تدعيم دفاعات مدينة سرت بأسلحة ثقيلة تحسبا لأي هجوم من مليشيات تركيا وحكومة فايز السراج غير الدستورية.