أمريكا تطالب بمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة للأراضي الليبية
السفارة الأمريكية في ليبيا قالت إنها على استعداد للعمل مع مجموعة شاملة من الشخصيات التي ترفض التدخل الأجنبي
طالبت الولايات المتحدة عبر سفارتها في ليبيا بضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة البلاد التي مزقتها الصراعات والتدخلات التركية في شؤونها الداخلية.
وقالت السفارة، في بيان لها، الثلاثاء، إن القائم بأعمالها جوشوا هاريس أكد استعداده للعمل مع مجموعة شاملة من الشخصيات الليبية من جميع أنحاء البلاد التي ترفض التدخل الأجنبي.
وشددت السفارة على الحاجة الملحة لمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة للأراضي الليبية.
والإثنين التقى هاريس قيادات من حكومة فايز السراج في مدينة مصراتة وأكد استعداده للتشاور مع من سماهم القادة الليبيين لإحباط التصعيد العسكري في سرت والجفرة، وإعادة فتح قطاع الطاقة في ليبيا.
وتستمر تركيا في خرق القرارات والمساعي الدولية المطالبة بوقف ضخ السلاح والمرتزقة إلى ليبيا ودعم المليشيات والتنظيمات الإرهابية.
ورصد المركز السوري لحقوق الإنسان على مدار أكثر من عام قيام تركيا بتجنيد وتدريب وإرسال مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا.
وأكد المرصد في بيانات متعددة وصول 16 ألفا و400 مرتزق إلى غرب ليبيا بينهم أطفال دون الـ16 عاما، إضافة إلى تنظيمات إرهابية سورية موالية لتركيا للقتال بصفوف ما يطلق عليها حكومة الوفاق.
وأعلنت تركيا عبر مسؤوليها في تصريحات علنية عزمها الهجوم على مدينتي سرت والجفرة للسيطرة على منابع النفط وثروات ليبيا.
في المقابل، أعلن الجيش الوطني الليبي جاهزيته الكاملة للتصدي لأي محاولة عسكرية من تركيا والمرتزقة والمليشيات الموالية لها في اتجاه سرت.
وفي 20 يونيو الماضي، حذرت القيادة السياسية المصرية على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي من اقتراب تركيا أو مرتزقتها وميليشياتها من مدينتي سرت والجفرة باعتبارهما خطا أحمر يمس الأمن القومي للبلاد بشكل مباشر
وطالبت القبائل الليبية بضرورة تفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك للتصدي للاحتلال التركي كما زارت القبائل الممثلة لكافة أنحاء ليبيا القاهرة مطالبة إياها بالتدخل عسكريا.
وفوض البرلمان في مصر قواتها المسلحة في إرسال عناصر مقاتلة للقيام بمهمات عسكرية خارج البلاد للدفاع عن الأمن القومي للبلاد.