الأزمة الليبية تقود وزير الخارجية السعودي إلى الجزائر للمرة الثانية
وسائل إعلام جزائرية تكشف عن أن الأزمة الليبية في صدارة أجندة الزيارة الثانية لوزير الخارجية السعودي إلى الجزائر.
وصل، مساء الإثنين، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إلى الجزائر في زيارة رسمية، هي الثانية من نوعها منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد.
ونشر وزير الخارجية السعودي تغريدة أرفقها بصورة مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم أشار فيها إلى "اللقاء الأخوي مع وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم مع بداية زيارة رسمية لهذا البلد العزيز".
ولم تصدر وزارتا الخارجية الجزائرية أو السعودية أي بيانات عن أجندة الزيارة، إلا أن وسائل إعلام محلية تحدثت عن مناقشة وزيري الخارجية عدداً من الملفات العربية على رأسها الأزمة الليبية، وكذلك علاقات التعاون الاقتصادي.
وتتفق غالبية الدول العربية على رأسها الجزائر والسعودية ومصر وتونس والإمارات والمغرب على رفض التدخلات العسكرية الأجنبية في الأراضي الليبية، وكذلك ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي لنزع فتيل الأزمة في البلد العربي الهام بعيداً عن التدخلات الخارجية، يضمن سلامة ووحدة أراضيه وشعبه.
كما دعت الجزائر والرياض مؤخراً جميع الأطراف الليبية إلى وقف الحرب والجلوس لطاولة الحوار للتوصل لحل وتسوية سياسية تنهي حرباً شارفت على عامها العاشر.
ومن المرتقب أن يستقبل، الثلاثاء، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في زيارته الثانية للجزائر، بعد الأولى التي أجراها في 6 فبراير/شباط الماضي.
وكانت الرياض أول محطة خارجية للرئيس الجزائري منذ انتخابه، خلال زيارته الرسمية التي قام بها في شهر مارس/أذار الماضي، والتقى خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتعتبر الرياض من أكبر المستثمرين في السوق الجزائرية والتي وصلت قيمتها إلى 3 مليارات دولار، وسط سعي البلدين لمضاعفتها إلى 10 مليارات دولار في المرحلة المقبلة في عدة قطاعات.
وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى الجزائر وسط تحديات أمنية وجيوسياسية تواجهها المنطقة العربية، خصوصاً بعد انكشاف حقيقة الأطماع التركية، واحتلال أنقرة أجزاء من 3 دول عربية، وهو ما تنظر إليه كثير من العواصم العربية الفاعلة على أنه خطر يهدد الأمن الجماعي للدول العربية.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز