العاهل السعودي يدعو الرئيس الجزائري لزيارة المملكة
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يسلم دعوة رسمية للرئيس الجزائري من خادم الحرمين الشريفين لزيارة المملكة
تلقى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء الخميس، دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ للقيام بأول زيارة إلى المملكة العربية السعودية.
- وزير الخارجية السعودي بالجزائر للمرة الأولى منذ انتخاب تبون
- عبدالله بن زايد ينقل دعوة للرئيس الجزائري لزيارة الإمارات
جاء ذلك، بعد استقبال تبون وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بقصر "المرادية" الجمهوري.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن حرص المملكة على تنمية علاقاتها مع الجزائر، كما كشف عن تطابق وجهات النظر بين البلدين العربيين حول عدد من القضايا العربية.
وفي تصريح صحفي عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري، أكد الأمير فيصل بن فرحان "حرص المملكة العربية السعودية على تنمية العلاقات مع الجزائر ورفعها إلى مستويات جديدة"، مشيراً في السياق إلى أن هذه العلاقات "قديمة وعريقة وتمتد إلى حرب التحرير" الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
وكشف عن نقله دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين للرئيس الجزائري للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة، وقال في تصريحه: "كان لي شرف نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى السيد الرئيس وتسليمه رسالة منه تضمنت دعوة الرئيس تبون لزيارة المملكة العربية السعودية، ونتطلع لرؤية سيادته في الوقت الذي يناسبه في بلده الثاني".
كما أوضح وزير الخارجية السعودي بأن مباحثاته مع الرئيس الجزائري تطرقت للتشاور حول العلاقات الثنائية، وأكد "توافق وجهات نظر البلدين حول ملفات عديدة".
وشدد على حرص المملكة العربية السعودية على "التنسيق مع الجزائر في كل ما هو في مصلحة العالم العربي والإسلامي، ونأمل في استمرار التواصل والتعاون بين المملكة العربية السعودية والجزائر".
ووصل، مساء الخميس، وزير الشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية إلى مطار هواري بومدين الدولي في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، حاملاً معه دعوة رسمية من العاهل السعودي للرئيس الجزائري لزيارة المملكة.
وكانت المملكة العربية السعودية أول محطة لوزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بعد إعادة تعيينه في منصبه بداية الشهر الماضي، حيث قام بزيارة رسمية إلى الرياض منتصف الشهر الماضي في إطار جولة قادته أيضا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسعى الجزائر والمملكة العربية السعودية إلى تطوير علاقاتهما خاصة في المجال الاقتصادي، حيث تعد المملكة من بين أكبر الدول المستثمرة في الجزائر، إذ بلغت قيمة استثماراتها الإجمالية 3 مليارات دولار، مع توقعات بأن ترتفع إلى أكثر من 10 مليارات دولار في الأعوام العشرة المقبلة، في حين فاق حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي، بحسب إحصائيات رسمية جزائرية، 700 مليون دولار.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تشهد الاستثمارات السعودية بالجزائر قفزة كبيرة خاصة بعد تعديل الجزائر قانون الاستثمار شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي أثار حفيظة عدد كبير من المستثمرين العرب والأجانب، واعتبروه معرقلاً لنشاطاتهم الاستثمارية.