الجزائر عن علاقاتها بالإمارات: مهمة ونسعى لتطويرها
الرئيس الجزائري يتسلم دعوة من رئيس دولة الإمارات للقيام بزيارة إلى الإمارات نقلها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
أكدت الجزائر أهمية وتميز العلاقات التي تربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة في كل المجالات، ودعت إلى ضرورة تعميقها، خصوصا العلاقات الاقتصادية منها وتسريع وتيرتها في أقرب الآجال، وتكثيف التواصل بينهما بشكل دائم فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.
- عبدالله بن زايد ينقل دعوة للرئيس الجزائري لزيارة الإمارات
- عبدالله بن زايد يزور الجزائر الإثنين لأول مرة منذ تنصيب تبون
وحظيت زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي باهتمام رسمي وإعلامي كبير، حيث استقبل من قبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بقصر "المرادية" الجمهوري، والوزير الأول عبدالعزيز جراد.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً، أعلنت فيه قبول الرئيس عبدالمجيد تبون "دعوة من أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات للقيام بزيارة إلى الإمارات الشقيقة" نقلها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وأوضح البيان أن الجزائر والإمارات اتفقتا على "استحداث آليات جديدة لتعزيز التعاون وتنويعه قصد الاستفادة من الميزات والحوافز التي يتوفر عليها اقتصاد البلدين".
وشددت الرئاسة الجزائرية على ضرورة نقل العلاقات المتميزة مع الإمارات إلى مرحلة جديدة أكثر فاعلية، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس تبون بالشيخ عبدالله بن زايد تطرق "للعلاقات الثنائية والروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، كما دار النقاش حول أهمية تعميق العلاقات الاقتصادية وتسريع وتيرة إنجاز مشاريع الشراكة المبرمجة في أقرب الآجال".
ولفتت إلى ضرورة توسيع هذه العلاقات إلى مجالات أخرى كالطاقات المتجددة والسياحة والفلاحة الصحراوية بما فيها الصناعات التحويلية، وقطاع المعادن والنقل بالسكك الحديدية.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية خصوصا ما تعلق منها بالوضع في ليبيا وسبل إيجاد حل سياسي في هذا البلد العربي، أكدت الجزائر أهمية التنسيق مع دولة الإمارات.
وشددت رئاسة الجمهورية الجزائرية على أنه "جرى تأكيد أهمية تعزيز التشاور والتنسيق الثنائي لبلوغ غاية وسبل ترقية الحل السياسي في ليبيا".
من جانب آخر، أثنت وزارة الخارجية الجزائرية على تجربة الإمارات الرائدة في منطقة الخليج العربي وعالمياً في كل المجالات، وأبدت رغبة الجزائر في الاستفادة من التجربة الإماراتية، وفق ما ذكره بيان الوزارة.
وأوضح البيان أن الجزائر وأبوظبي قررتا "الاستمرار في التواصل الذي يعود إلى زمن طويل وتبادل الرؤى بشكل دائم حول المستجدات التي تعرفها المنطقة، مع الاستفادة من الخبرة الإماراتية سواء بمنطقة الخليج العربي أو العالم ككل".
كما تم الاتفاق على "تبادل الأفكار في مواضيع متعددة والاستفادة المتبادلة من تجارب البلدين في مجال الإدارة والحكومة، بالإضافة إلى الملفات ذات الصلة بالسياسة الدولية من بينها الوضع في ليبيا".
من جانبه، أعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تطلع الإمارات "لأن تكون زيارة الرئيس الجزائري قريبة، وأن تعمل على تطوير علاقات البلدين في كل النواحي"، خصوصا في القطاعات التي كشف عنها نظيره الجزائري.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، أكد الشيخ عبدالله بن زايد أهمية دور الجالية الجزائرية المقيمة في الإمارات، والبالغ عددها 30 ألفاً في "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".
كما أشاد بـ"المساعدة التي قدمتها الجزائر للإمارات في مجال تطوير قطاع البترول عن طريق شركة سوناطراك، وهو التعاون الذي يعود إلى بداية السبعينيات".
وشدد على وجود "بداية جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين مع القيادة الجديدة للجزائر"، وتابع قائلاً: "صحيح أن هناك ظروفاً صعبة على مستوى المنطقة، لكن التحديات تشكل بدورها فرصاً يمكن استغلالها لمستقبل أفضل لبلدينا وشعبينا".