عبدالله بن زايد يزور الجزائر الإثنين لأول مرة منذ تنصيب تبون
الخارجية الجزائرية تؤكد أن زيارة الشيخ عبدالله بن زايد ستسمح بتقييم التعاون الثنائي في جميع أبعاده وتعزيز مجالي الشراكة والاستثمار.
أعلنت الجزائر أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، يجري زيارة للبلاد، غدا الإثنين، هي الأولى له منذ انتخاب عبدالمجيد تبون رئيساً للجزائر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
- محمد بن راشد ووزير خارجية الجزائر يستعرضان علاقات البلدين
- وزير خارجية الجزائر: نتطلع لتعزيز التعاون مع الإمارات
وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي يحل بالجزائر الإثنين، ويجري محادثات مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم.
وأوضح البيان أن الزيارة "تندرج في إطار علاقات الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين، وستسمح بتقييم التعاون الثنائي في جميع أبعاده ودراسة آفاق تعزيزه خاصة في مجالي الشراكة والاستثمار".
وأكد البيان أن الشيخ عبدالله بن زايد ونظيره الجزائري سيبحثان عدة ملفات دولية وإقليمية على رأسها الأزمة الليبية.
وأشار إلى هذه الزيارة "ستشكل فرصة للوزيرين لتبادل الرؤى حول المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها هذا البلد الجار، وسعي الجزائر والأطراف الدولية الفاعلة لإيجاد حل سياسي يضع حدا للأزمة الليبية عبر الحوار الشامل بين الأطراف الليبية بعيدا عن أي تدخل أجنبي".
وختم بالإشارة إلى أن "الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سيحظى باستقبال من قبل عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية وكذلك من طرف الوزير الأول، عبدالعزيز جراد".
وتأتي زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بعد أيام فقط من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إلى دولة الإمارات في 15 يناير/كانون الثاني الجاري ، قادماً من المملكة العربية السعودية.
والتقى بوقادوم مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، كما استقبل من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وشدد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، على أن بلاده تتطلع إلى تعزيز علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات وتنمية أوجه التعاون المشترك في المجالات كافة.
كما رحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة صبري بوقادوم، مؤكدا العلاقات المتميزة التي تجمع بين دولتي الإمارات والجزائر، والحرص المستمر على تعزيزها وتنمية مجالات التعاون المشترك بما يعود بالخير على البلدين والشعبين الشقيقين.
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر إلى جانب مصر في مؤتمر برلين الدولي حول الوضع في ليبيا الذي عقد الأسبوع الماضي بمشاركة 12 دولة، حيث تسعى الدول العربية الثلاث إلى إيجاد مخرج لتردي الوضع في ليبيا، وتتفق على رفض التدخلات العسكرية الأجنبية في هذا البلد العربي والأفريقي.
وتعد دولة الإمارات العربية من أهم وأكبر الدول المستثمرة في سوق الجزائر بحجم استثمارات وصل إلى 10 مليارات دولار، مع توقعات بأن تصل إلى 20 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة.
وتشمل الاستثمارات الإماراتية بالجزائر مجالات عدة، أبرزها الصناعة، الصيدلة، النقل، الطاقة، المناجم، الصناعة الميكانيكية، صناعة الألمنيوم، الفلاحة، تمثلها نحو 200 شركة استثمارية، بينما يبلغ عدد الشركات الجزائرية المستثمرة في الإمارات 15 شركة.
ومن بين أكبر المشاريع الاستثمارية الإماراتية بالجزائر، يوجد مشروع مصفاة الألومنيوم بمنطقة بني صاف (غرب الجزائر) بقيمة 5 مليارات دولار، ومشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء (1200 ميجاوات) بقيمة مليار دولار، ومشروع إنتاج الحليب في محافظة تيارت (غرب الجزائر).
بالإضافة إلى شراكة بين البلدين وألمانيا لإنتاج مركبات الوزن الثقيل (مرسيداس بنز) بمحافظة غليزان، ومصنع جزائري – إماراتي لإنتاج الحديد والصلب بمحافظة غليزان (غرب الجزائر) بقيمة 300 مليون دولار.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز