عسكري ليبي لـ"العين": بدء المعركة الأخيرة في قنفودة ببنغازي

عسكري ليبي يقول للعين إن المعركة الأخيرة بدأت فعليًا في قلب قنفودة بعد السيطرة على المناطق المحيطة

قال مسؤول عسكري ليبي، إن قوات الجيش الوطني الليبي بدأت في وقت سابق، من مساء أمس، في معركتها الأخيرة في قلب منطقة قنفودة غربي العاصمة بنغازي ضد فلول تنظيم داعش الإرهابي.

ولم يحدد المسؤول العسكري، في تصريحات خاصة لبوابة "العين" عبر الهاتف، موعد الانتهاء من المعركة، غير أنه قال إن السيطرة على منطقة بو صنيب (قريبة من قنفودة) سيكون مساء اليوم الأحد.

وكانت قوات الجيش قد سيطرت في وقت سابق على المناطق المحيطة بـ"قنفودة".

وأوضح المسؤول الذي تحفظ على ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث عن تطورات المعركة، أن القوات الليبية تمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من منطقة بو صنيب، غربي بنغازي، مستهدفة إنهاء المعركة هناك اليوم، بالتزامن مع معركة قنفودة التي بدأتها أمس.

وأضاف أن القوات الخاصة تمكنت من إحراز تقدم على الإرهابين، امتد للسيطرة على كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة.

• "معركة القوارشة".. دعم سياسي للجيش الليبي ومفتاح تحرير بنغازي
• سياسي ليبي لـ"العين": نجاحات الجيش تفرض واقعا جديدا

وحشية داعش

رياض الشهيبي مسؤول إعلامي بقوات الصاعقة والمظلات الليبية قال لبوابة "العين" الإخبارية إنه تم العثور على مقبرة جماعية تحتوي على 11 قبرا بإحدى المزارع بمنطقة بو صنيب، كذلك إنقاذ 11 عاملا سودانيا، كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش الإرهابي، بإحدى تلك المزارع".

وأوضح الشهيبي أنه "كلما مر الوقت كلما عثرت القوات الليبية على مزيد من الأعمال الوحشية لداعش، المتمثلة في المقابر وكذلك احتجاز الأبرياء".

ويوم الخميس الماضي، أحكمت قوات حفتر، سيطرتها علي كامل منطقة "القوارشة"، غربي بنغازي، وهي من أهم مناطق تمركز تنظيم "داعش" الإرهابي، إضافة إلى "كتيبة أنصار الشريعة" (سلفية جهادية)، قبل أن تمتد معركتها المستمرة حتى الآن إلى منطقة بو صنيب.

كرر يا علاء

‎هكذا انتشر هاشتاغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يحمل اسم قائد ميداني يدعى علاء الشكري وهو المعروف بعلاء بيحة، آمر سرية الشهيد بيحة، إحدى السرايا المقاتلة في ليبيا، ويرجع سبب شهرته، إلى هذه العبارة "كرر يا علاء"، والتي قالها له أمر القوات الخاصة ونيس بوخماده، حينما أبلغه علاء عبر موجة اللاسلكي بأن شارع الشجر بمنطقة القوارشة تم تحريره بالكامل، ليعلن بذلك تحرير المنطقة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة علاء، مصحوبة بالتسجيل الصوتي بينه وبين آمر القوات الخاصة، مشيدين بشجاعته، وإقدامه، خاصة أن له أربع أخوه شهداء منذ انطلاق العمليات العسكرية في بنغازي.

وعدد النشطاء، مواقع أثبت فيها علاء شجاعته واقدامه، مثل دفاعه عن منطقة بوهديمة (وسط جنوب مدينة بنغازي) وشارك في عملية تحرير شارع الشرطة العسكرية ومثلث سوق السعي والهواري وأخيرًا القوارشة، وحاليًا يطارد الإرهابين في قنفودة.

واقع جديد بعد معركة القوارشة

يرى مراقبون أن انتصار الجيش الوطني في القوارشة، سيغير محددات العملية السياسية في ليبيا، خصوصا أنه يأتي بالتزامن مع حراك سياسي عربي إقليمي بشأن الأزمة اللبيبة. فقد استقبلت الإمارات ومصر في الفترة الأخيرة قيادات ليبية وأممية في محاولة لتقريب وجهات النظر وإعادة صياغة الاتفاقيات السابقة.

عبد الحفيظ عبد القادر غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق قال في تصريح سابق لـ"العين" إن هذا التقدم سوف يعزز من موقف الجيش الليبي في المفاوضات السياسية، متوقعاً أن تعود المطالبات بضرورة رفع الحظر عن تصدير السلاح للجيش الليبي.

فيما أشار عضو البرلمان الليبي أيمن المبروك سيف النصر، إلى أنه ليس من المستبعد أن يحسم الجيش الليبي المعركة في بنغازي خلال الأيام القليلة المقبلة.