قبل جلسته الحاسمة.. حراك برلماني مكثف بـ"النواب الليبي"
استبق برلمانيون ليبيون، السبت، جلسة مجلس النواب المقرره الإثنين المقبل حول خارطة الطريق الجديدة بالبلاد، بلقاءات مكثفة مع رئيسه عقيلة صالح.
وقال المركز الإعلامي للنواب الليبي إن رئيس المجلس عقيلة صالح استقبل عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، السبت، بحضور أعضاء من مجلس النواب بينهما: المبروك الخطابي وأيمن سيف النصر وخالد الأسطى.
واللقاء الذي عقد بمقر إقامة صالح في مدينة القبة، بحث مستجدات العملية السياسية، لإيجاد أرضية توافقية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار.
وفي السياق أكدت مصادر ليبية أن كلا من رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، والمرشح الرئاسي ونائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق، فضلا عن عضو مجلس النواب أحمد الصغير، سيلتقون أيضا عقيلة صالح.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت أعلن فيه صالح عودته للعمل على رأس البرلمان الليبي، وإنهاء إجازته التي بدأها منذ أشهر جراء ترشحه للانتخابات الرئاسية المؤجلة.
جلسة حاسمة
ودعا رئيس مجلس النواب الليبي الأعضاء لجلسة رسمية تعقد الإثنين المقبل في مقر المجلس بمدينة طبرق، كأول جلسة يدعو لها بعد عودته للعمل.
ومن المتوقع أن تكون الجلسة المقبلة حاسمة في عدد من القضايا، وأبرزها: خارطة الطريق، ومناقشة المقترحات التي ستُقدّمها اللجنة المشكلة من قبل البرلمان، بعد عدد من اللقاءات والمشاورات في مدينة بنغازي، عقب اللقاءات التي عُقدت في مدينة طرابلس وجمعت اللجنة مع أطراف سياسية وكيانات حزبية.
وعقد مجلس النواب في وقت سابق جلسة اشتملت على إحاطة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، التي أكد فيها عدم قدرتهم على الوفاء بموعد 24 يناير/كانون الثاني كموعد للاستحقاق إلا بزوال "القوى القاهرة"، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.
تغيير الحكومة
ونشر الموقع الرسمي لمجلس النواب بيانا لـ15 نائبا أعلنوا فيه ما سموه "براءتهم من حكومة الفساد برئاسة عبدالحميد الدبيبة"، مطالبين رئاسة مجلس النواب بتضمين بند اختيار رئيس حكومة جديد لجدول أعمال الجلسات القادمة لتشكيل حكومة تكنوقراط مختصرة ذات مهام محددة، لرفع القوة القاهرة وتوحيد المؤسسات ووقف الفساد لتهيئة الساحة الليبية للانتخابات في أسرع وقت ممكن.
ويقول عضو مجلس النواب جبريل اوحيدة، في تصريحات صحفية، إن بنود جلسة البرلمان الإثنين المقبل ما زالت غير واضحة.
مؤكدا أن كل الخيارات لا تزال مفتوحة فقد يستكمل النواب مناقشة بعض المواضيع المطروحة في الجلسة السابقة والاستماع إلى تقرير لجنة خارطة الطريق والمفوضية العليا للانتخابات وآخر مستجداتهما.
كاشفا أنهم سيطالبون خلال الجلسة بالتصويت على تغيير الحكومة الحالية.
القوة القاهرة
وفي السياق أكد عضو مجلس إدارة مفوضية الانتخابات أبوبكر علي مردة إن القوة القاهرة لا تزال مستمرة، ولن تتم الانتخابات في موعد الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري الذي سبق أن اقترحته المفوضية.
وتابع في تصريحات إعلامية إن المفوضية بانتظار نتائج لجنة خارطة الطريق المشكلة من البرلمان، مؤكدا أنه لا يمكن تحديد موعد محدد لإجراء الانتخابات، لأن المشهد السياسي متخبط وكل أجندة تختلف عن الأخرى.
وكان الليبييون ينتظرون إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن المفوضية أعلنت تأجيلها مطالبة بموعد جديد للاستحقاق، بسبب ما سمته "القوة القاهرة".
وينتظر الليبيون جلسات مجلس النواب الليبي التي من المقرر أن ترسم خارطة طريق جديدة بعد تعذر إجراء الاستحقاق في موعده.
وعقد مجلس النواب في وقت سابق جلسة اشتملت على إحاطة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، التي أكد فيها عدم قدرتهم على الوفاء بموعد 24 يناير موعدا للاستحقاق إلا بزوال القوى القاهرة، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA=
جزيرة ام اند امز