انتخابات ليبيا.. لقاءات أمريكية وأممية لدفع قطار "متعثر"

لقاءات أمريكية وأممية متزامنة مع أطراف ليبية وأخرى إقليمية لتحديد موعد جديد لانطلاق قطار الانتخابات المتعثر ووضع خارطة واضحة المعالم.

ومساء الجمعة، عقد السفير والمبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند لقاءات منفصلة مع نائبي رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبدالله اللافي، بالإضافة إلى جلسة مع عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي وافية سيف النصر، لمناقشة مسار يمكن أن يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة.

وبحسب السفارة الأمريكية في ليبيا، أكد السفير نورلاند، خلال اتصال هاتفي مع الكوني، دعم واشنطن لمسار الانتخابات ضمن الإطار الزمني الأصلي لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي والتي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

أزمة الجنوب

وقال السفير الأمريكي إنه ناقش مع الكوني الأزمات التي يعاني منها الجنوب، مشيرًا إلى أن انعدام الأمن والفقر يشكلان سببًا إضافيا لضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن حكومة وطنية موحدة من العمل لصالح جميع المواطنين الليبيين.

الجنوب الليبي.. سيل من الأزمات والمخاطر تحاصر "المثلث الملتهب"

كما ناقش السفير نورلاند مع ‏نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي مسار العملية الانتخابية في ليبيا، وفق المصدر نفسه.

إطار زمني

وقال ‏السفير نورلاند إن الولايات المتحدة تدعم بقوة اتباع مسار يمكن أن يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، ضمن الإطار الزمني الأصلي المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.

• نواب يتبرأون من "الدبيبة".. وصالح يدعو البرلمان الليبي لجلسة رسمية

من جانبه، أكد اللافي ضرورة وضع خارطة واضحة المعالم ووعاء زمني محدد لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي معولاً في الوقت ذاته على مجلس النواب للدفع بهذا المسار إلى الأمام بما يلبي طموح الشعب الليبي ووفق آلية من النزاهة والشفافية تقبل بنتائجها جميع الأطراف.

لقاء ثالث عقده السفير الأمريكي في ليبيا، مع عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي وافية سيف النصر، للاستماع إلى وجهات نظرها حول كيفية تحفيز العملية الانتخابية في ليبيا.

الخطوات التالية

وقال الدبلوماسي الأمريكي إن الانتخابات تتطلب الشفافية مع الناخبين، مشيرًا إلى أن جميع الليبيين، ولا سيما ملايين الناخبين المسجلين، يستحقون سماع المزيد عن الخطوات التالية من القادة السياسيين الليبيين.

من جهة أخرى، عقدت المستشارة الأممية حول ليبيا ستيفاني وليامز مباحثات في أنقرة مع نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونا والمبعوث الخاص، السفير جان ديزدار، لتبادل وجهات النظر حول التطورات السياسية في ليبيا والعملية الانتخابية وسبل المضي قدما فيها.

وقالت المبعوثة الأممية وليامز، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الاجتماع توصل إلى أهمية وجود دعم إقليمي ودولي متماسك وشامل لليبيا يقوم على البناء على التقدم المحرز في الحوار الليبي- الليبي القائم.

تعزيز التوافق

وأشارت إلى أن الاجتماع أكد ضرورة تعزيز روح التوافق بين الأطراف الليبية من أجل الصالح العام للبلاد.

ومنذ فشل إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا بموعدها المحدد سلفًا، يعمل مجلس النواب الليبي والأمم المتحدة على وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، ترتكز على إزالة حالة القوة القاهرة التي أدت إلى تعثر إجراء الاستحقاق الدستوري بموعده في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.