غوتيريش يجيب على سؤال.. متى الانتخابات الليبية؟

أجاب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على سؤال صحفي عن موعد الانتخابات الليبية، خلال مؤتمر عقد الخميس في نيويورك.

وقال غوتيري، إن مستشارته الخاصة لليبيا ستيفاني وليامز "تعمل جاهدة مع الأطراف المختلفة بهدف خلق الظروف الملائمة للمضي بالأمور على وجه السرعة، فيما يتعلق بالانتخابات في ليبيا".

• نواب يتبرأون من "الدبيبة".. وصالح يدعو البرلمان الليبي لجلسة رسمية

وأشار غوتيريش إلى أن هناك "عنصرا إيجابيا" تحقق لأول مرة منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس النواب، البالغ عددهم 127 عضوا، ويمثلون كافة أنحاء ليبيا اجتمعوا بالنصاب القانوني، وأسسوا لجنة لوضع خارطة طريق.

وأكد غوتيرش أن الأمم المتحدة ستعمل مع النواب للتأكد من أن تلك الخارطة ستسمح بعقد الانتخابات بأسرع وقت ممكن، معللا "لأنني أعتقد أنه من المهم إقامة مؤسسات شرعية في البلاد".

دعم أمريكي

في سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة دعمها للمسار السياسي الليبي وصولا إلى أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في تاريخ ليبيا.

وناقش السفير الأمريكي المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، هاتفيا مع نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي الخطوات التالية في العملية الانتخابية، مشددا على أن الخطوات التالية تعتمد على القادة الليبيين.

وأكد نورلاند أن الولايات المتحدة "تدعم بقوة اتباع مسار يمكن أن يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة ضمن الإطار الزمني الأصلي المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي".

وأجرى المبعوث الأمريكي خلال اليومين الماضيين اتصالات مع أطراف دولية ومحلية لدعم الانتخابات الليبية بينها اتصال مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ولقاء مع القائم بالأعمال الروسي في ليببا، جمشيد بولتايف.

جلسة رسمية

ودعا رئيس مجلس النواب الليبي الأعضاء لجلسة رسمية تعقد الإثنين المقبل في مقر المجلس بمدينة طبرق.

وتأتي هذه الجلسة كأول جلسة يدعو لها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بعد عودته للعمل، وإنهاء إجازته التي بدأها منذ أشهر لتتاح له فرصة الترشح للانتخابات الرئاسية وتكليف نائبه الأول فتوزي النويري.

ومن المتوقع أن تكون الجلسة المقبلة حاسمة في عدد من القضايا، وأبرزها: خارطة الطريق، ومناقشة المقترحات التي ستُقدّمها اللجنة المشكلة من قبل البرلمان، بعد عدد من اللقاءات والمشاورات في مدينة بنغازي، عقب اللقاءات التي عُقدت في مدينة طرابلس وجمعت اللجنة مع أطراف سياسية وكيانات حزبية.

موعد بديل

وكان الليبييون ينتظرون إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن المفوضية أعلنت تأجيلها مطالبة بموعد جديد للاستحقاق، بسبب ما أسمته "القوة القاهرة".

وينتظر الليبيون جلسات مجلس النواب الليبي التي من المقرر أن ترسم خارطة طريق جديدة بعد تعذر إجراء الاستحقاق في موعده.

وعقد مجلس النواب في وقت سابق جلسة اشتملت على إحاطة رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، التي أكد فيها عدم قدرتهم على الوفاء بموعد 24 يناير/كانون الثاني كموعد للااستحقاق إلا بزوال "القوى القاهرة"، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.

وانتهت الجلسة بأن تقوم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بتحديد الموعد المناسب لإجراء الانتخابات بعد قيامها بإجراء المشاورات اللازمة مع الجهات المعنية، لرفع حالة القوة القاهرة التي منعت حسب تقرير المفوضية إجراء الانتخابات.