"مناورة إخوانية".. القبائل الليبية عن استقالة السراج
نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية الشيخ السنوسي الحليق الزوي متحدثًا لـ"العين الإخبارية"
قال نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية الشيخ السنوسي الحليق الزوي إن استقالة رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية مجرد "مناورة سياسية"، من تنظيم الإخوان الإرهابي، بهدف دعم مخرجات الحوار الدولي الذي سيكون لصالحهم.
وأضاف الزوي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن حكومة السراج منذ البداية كانت فاشلة بكل المقايس، واستمرت في فشلها، واليوم أكد هو على فشلها، لاعتمادها على المتطرفين والمليشيات وفسادها وسرقتها لأموال الليبيين واستقدام المحتل التركي.
وتوقع نشوب صراع عقب استقالة السراج، ليس من أجل الوطن بل من أجل الوصول إلى السلطة، لأن معظم المتواجدين لايهمهم الوطن أو حقن الدماء بل الكراسي والصراع وتطبيق لأجندات خارجية إقليمية ودولية.
ونوه بأن كل ذلك ليس في صالح الشعب الليبي الذي يعيش وضعا لا يحسد عليه، وليس هناك أي حل إلا من خلال النقاش والحوار وتحكيم العقل وإخماد أصوات السلاح,
وأشار إلى أن استقالة السراج لن تحل الأزمة ولا بديل عن الحوار الليبي - الليبي بالداخل، ولا يوجد أي حل بدون التنازل من الأطراف كلها من أجل وحدة ليبيا.
وشدد الحليق على أن من ثوابت الحوار هو الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر ووحدة المؤسسة العسكرية التي تقاوم الاحتلال والإرهاب.
ودعا "الحليق" إلى الالتفاف حول الجيش لأنه يمثل كافة القبائل بكل المناطق والمدن، والشعب يعتبره خطا أحمر وهو خارج المعادلة السياسية.
وأعلن فايز السراج، رئيس حكومة "الوفاق"، غير الدستورية، غربي ليبيا استقالته من رئاسة المجلس الرئاسي وتسليم مهامه للسلطة التنفيذية.
وتقدم السراج باستقالته على الهواء مباشرة عبر القناة الرسمية الليبية، مؤكدا أن استقالته "ليست هربا من المسؤولية وإنما مواجهة للواقع".
وكان موقع وكالة "بلومبرج" قد كشف الثلاثاء عن اعتزام السراج الإعلان عن استقالته قريبًا؛ لكنه سيبقى لتصريف الأعمال بصفة مؤقتة خلال المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة في جنيف الشهر المقبل.
وتعليقا على ذلك، قال خبراء ليبيون في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن بقاء السراج لن يطول مع الضغوط الدولية خاصة الأمريكية.