إضراب واعتصام.. موظفو جامعات ليبية ينتفضون ضد الدبيبة
انتفض عاملون بجامعات ليبية احتجاجا على وعود أخلفها رئيس الحكومة المنتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة بتحسين أوضاعهم.
وانطلق، صباح الخميس، وقفات احتجاجية بجامعتي مصراتة غربا وبنغازي شرقا، تبعها انضمام جامعات غريان والمرقب بالخمس والأسمرية بزليتن والبيضاء، وأعلنت الدخول في اعتصام منذ اليوم، لحين تحقيق مطالبهم.
وأعلن موظفو التعليم العالي والجامعات الاعتصام وتعليق العمل منذ اليوم لحين إشعار آخر حتى تحقيق مطلبهم بتنفيذ قرار صادر عن البرلمان وآخر عن حكومة الوفاق السابقة بشأن زيادة مرتباتهم، والقرار الصادر من اللجنة الشعبية العامة للتعليم السابقة بضمهم للتأمين الصحي.
من جانبها، أعلنت تنسيقية موظفي الجامعات الليبية أن الاعتصام اتسع ليشمل 22 جامعة على مستوى ليبيا لحين تحقيق مطالبهم.
وقال التنسيقية في بيان تلقت "العين الإخبارية"، إن الاعتصام مفتوح لموظفي ومعيدي الجامعات، لعدم وفاء حكومة الدبيبة بوعودها المتتالية تجاههم وتهميشهم المتعمد.
ولفتت إلى أن "كل السبل المتاحة لديها قد نفدت وحان وقت تحديد موقفهم تجاه أنفسهم والمعرقلين، وسبق وأعطوا المهلة الكافية للحكومة وكان الغرض منها عدم المساس بمصير الطلبة وعرقلة دراستهم".
وأشارت إلى "وجود تخاذل من بعض السلبيين ومحاولات للمتاجرة بمصير الموظفين والمعيدين والتنصل والهروب من اتخاذ موقف صارم وأن التاريخ يشهد ويسجل هذه المواقف، ولن تقام دولة يسودها الظلم".
ودفعت سياسات الدبيبة الاقتصادية والمالية إلى تصاعد موجات الغضب ضدها تجسدت في اندلاع مظاهرات عدة، وصلت إلى حد إغلاق حقول النفط في مناطق وسط البلاد، قبل أن يتدخل مجلس النواب والحكومة الليبية الجديدة لإعادة تشغيلها.
كما يتظاهر يوميا مئات من الشباب الليبيين الذين كان من المفترض أن يحصلوا على منح الزواج بعد عقد القران، لكنهم لا يزالون بانتظار ذلك أمام مقر حكومة الدبيبة، بطريق السكة بالعاصمة طرابلس.
وطالت موجة غلاء العديد من السلع الأساسية في ليبيا منها الدقيق وزيت الطعام والسكر، فضلاً عن أزمة تأخر المرتبات، عقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، وما تلاها من تداعيات طالت العالم بأسره.
وفي بداية فبراير/ شباط الماضي، أعلن الدبيبة صرف مبلغ ضخم في إطار مشروع تيسير الزواج، وتعهد بالاستمرار في منحة دعم الزواج بواقع 40 ألف دينار ليبي لكل شاب وشابة مقبل على الزواج.
وتدخلت رئاسة مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية الجديدة للضغط على المحتجين لإعادة فتح النفط وتجنيبه الصراع السياسي، في حين لا يزال الدبيبة متمسكا بالسلطة، وسط اتهامات واسعة له بالفساد، سحب على إثرها مجلس النواب الثقة منه منذ أشهر.