اجتماعات القاهرة.. تقارب بشأن وثيقة إجراء انتخابات ليبيا
واصلت الأطراف الليبية اجتماعاتها في القاهرة لليوم الخامس على التوالي، للاتفاق حول مسودة دستورية لانتخابات الرئاسة والبرلمان المنتظرة.
وكشفت مصادر ليبية من داخل الاجتماع، عن تكثيف المناقشات منذ عصر أمس الأربعاء، بين اللجان الفرعية، قبل الاجتماع العام لعرض نتائجها على المشاركين.
توافق كبير
وأوضحت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن اجتماع أمس الأربعاء، ناقش أيضاً تولي الجيش ملف تأمين الانتخابات، لافتا إلى وجود توافق كبير بين أعضاء مجلسي النواب وما يعرف بـ"الأعلى للدولة"، من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان.
وأكدت المصادر أيضاً وجود ضغط أممي كبير باتجاه إنهاء الوثيقة الدستورية لإجراء الانتخابات خلال دورة واحدة، مضيفًا أن الجانب المصري قدم دعمًا قويًا للدفع باتجاه إنتاج قاعدة دستورية في ختام هذه المشاورات.
من جانبه، قال عضو مجلس ما يعرف بـ"الأعلى للدولة" عبد القادر احويلي، إن اليوم هو ختام المشاورات بالقاهرة.
وبين احويلي لـ"العين الإخبارية" أنه في حال عدم استطاعة الاجتماعات اللجنة المشتركة إنهاء الوثيقة الدستورية، سوف يتم مد فترة الاجتماعات.
رئيس الدولة والبرلمان
ولفت إلى أن اللجنة المشتركة تناقش اليوم شروط الترشح، قبيل إنهاء أعمالها ورفع النتائج إلى المجلسين لاعتمادها، بالإضافة إلى الأحكام الانتقالية من المادة 181 إلى المادة 186.
وأضاف أن تلك المواد خاصة بانتخاب رئيس الدولة والبرلمان، لافتا إلى أن المقترحات بشأن المسار الدستوري كثيرة وسيتم محاولة حلها اليوم أو غداً الجمعة.
وشدد على أن المشاورات تحاول تسوية كافة المشكلات السابقة والمتوقع حدوثها، عبر وضع إطار قانوني لها.
واستطرد قائلا "اليوم ستقوم لجنة المقررين بالعمل على تجميع المقترحات والتقريب بينها".
وكانت الأطراف الليبية توصلت إلى اتفاقات مبدئية بشأن الوثيقة الدستورية للانتخابات الرئاسية المنتظرة في البلاد.
وفي وقت سابق، الثلاثاء الماضي، أعلنت المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، التوافق على عدد كبير من مواد مسودة الدستور الليبي، خلال اجتماعات ممثلي مجلس النواب وما يعرف بالمجلس الاستشاري في القاهرة.
وأشادت ويليامز، بالمشاورات، مؤكدة تحقيق تقدم خلال اليومين الماضيين والتوافق على عدد كبير من مواد مسودة الدستور الليبي، مطالبة باستمرار سير وتيرة العمل على هذا النحو الإيجابي وبشكل بناء، والعمل بروح وطنية عالية وإعلاء لغة الحوار والتفاوض وتقديم التنازلات من أجل ليبيا وكل الليبيين.
وتواصلت اجتماعات الفرقاء الليبيين بالعاصمة المصرية والتي انطلقت الأحد الماضي 15 مايو/أيار الجاري وحتى 20 من الشهر نفسه، لبحث التوصل إلى قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية تقود البلاد إلى توحيد كامل لكافة مؤسساتها.