"مذبحة براك الشاطئ" في ليبيا.. مطالب بإعادة فتح قضية عمرها 5 أعوام
يمر على ليبيا، الأربعاء، الذكرى الخامسة لمذبحة براك الشاطئ التي سقط فيها 145 قتيلا مدنيا وعسكريا على يد التنظيمات الإرهابية.
ويستذكر الليبيون الحادث المأساوي، في حين تم تطهير جنوبي البلاد من الجماعات الإرهابية على يد الجيش الوطني، وسط تصاعد سلطة تنظيم الإخوان الإرهابي المتسبب الرئيسي في المذبحة.
لا تسقط بالتقادم
وأكد علي السعيدي القايدي، وزير الاستثمار في الحكومة الليبية، برئاسة فتحي باشاغا، أن "جريمة تنظيم القاعدة وعصابات داعش الإرهابية لا تسقط بالتقادم، وأن مرتكبيها سينالون الجزاء العادل في القريب العاجل".
وقال القايدي، وهو عضو مجلس نواب ليبي سابق عن منطقة الشاطئ، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إن "التنظيمات الإرهابية مدعومة بمليشيات تنظيم الإخوان، المتسبب الحقيقي في الكارثة التي حلت بوادي الشاطئ في عام ٢٠١٧".
وأشار إلى أن "الهدف الرئيسي للمليشيات الإرهابية حينها، هو دخول كامل قرى وادي الشاطئ لإحداث أكبر مجزرة في تاريخ العالم المعاصر، إلا أن وقوف رجال الجيش الوطني الليبي في وجههم حرمهم من تنفيذ مخططاتهم".
وتابع وزير الاستثمار الليبي، أن "تنظيم داعش لازال يسعى لارتكاب أبشع الجرائم في جنوب البلاد عن طريق زرع خلاياه في أقصى الجنوب لضرب خاصرة الجيش الليبي وتقويض أمن الأهالي".
ونوه إلى أن "الملف الأمني يعتبر من أولويات الحكومة الليبية لبناء قوة عسكرية موحدة لقهر التنظيم الإرهابي من أجل مستقبل آمن لكامل المواطنين.
فتح القضية
الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة بالجنوب الليبي علي الطرشاني، قال إن الأهالي في حالة استياء تام من عدم اتخاذ أي إجراء ضد مرتكبي مجزرة براك الشاطئ حتى الآن.
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية" أن "الليبيين في حالة ذهول من الطريقة التي أقفلت بها سجلات القضية، حتى أنها لم تعد تذكر حتى في فضاء الإعلام الليبي، وتمر مرورا عابرا".
وطالب الطرشاني بضرورة فتح سجلات القضية عن طريق أمر منطقة سبها العسكرية اللواء فوزي المنصوري، والنظر فيها من قبل النائب العام لأن العائلات المتضررة تجاوزت 200 عائلة بين قتيل و فقيد وأسير.
مختتما أن "الهجوم لم يشمل عناصر تنظيم داعش والقاعدة فقط بل شاركتهم مليشيات موجودة في العاصمة طرابلس الآن".
مذبحة مروعة
وفي 18 مايو/آيار من العام ٢٠١٧، شهدت براك الشاطئ جنوبي ليبيا هجوما لتنظيم داعش الارهابي مدعوما بتنظيم الإخوان على القاعدة الجوية استمر لمدة ٥ ساعات.
وعند دخول التنظيم الارهابي، تم أسر مجموعة كبيرة من المدنيين والعسكريين ونُفذ فيهم حكم الإعدام الميداني بالذبح أو الدهس بالسيارات أو إطلاق النار في الرأس، لتصل حصيلة الضحايا في ذلك اليوم المأساوي إلى قرابة ١٤٥ قتيلا.
وبعد سيطرتهم على قاعدة براك الشاطئ الجوية، حاول التنظيم التقدم إلى وسط المدينة ليواجه مقاومة عنيفة من الجيش الوطني الليبي، أجبرته على التراجع والفرار من القاعدة.
تطهير الجنوب
وبعد 5 أعوام من الواقعة لايزال مرتزقة تنظيم داعش يحاولون زعزعة أمن المنطقة الجنوبية عن طريق عمليات تفخيخ وحرب عصابات، تستهدف بعض من مناطق أقصى جنوب ليبيا في أم الأرانب ومرزق وغدوة.
ونجح الجيش الوطني الليبي في تطهير الجنوب الليبي من الجماعات الإرهابية كما أحبط العديد من العمليات الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية كان أكبرها هجومهم على مزارع بلدة غدوة وفكك الخلايا الإرهابية التي تسللت إلى البلدة.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg جزيرة ام اند امز