دعا لـ«ذبح» الفلسطينيين.. وزير إسرائيلي سابق يكشف عن عرض حكومي
في عام 2015 دعا إلى قطع رؤوس الفلسطينيين بالفأس، واليوم يقول إنه عُرض عليه منصب وزير الدفاع الإسرائيلي.
إنه أفيغدور ليبرمان، الذي خرج بتصريحات مثيرة، في مارس/آذار 2015 وهو العام الذي كان يتولى فيه حقيبة الخارجية، بقوله: "مَن معنا ينبغي أن يحصل على كل شيء، ومن ضدنا ينبغي رفع الفأس وقطع رأسه، ومن دون ذلك لن نبقى هنا".
وأضاف في إشارة إلى مدينة أم الفحم في شمال إسرائيل: "لا يوجد أي سبب لبقاء أم الفحم كجزء من إسرائيل".
واستطرد "مواطنو إسرائيل الذين يرفعون الأعلام السوداء في ذكرى النكبة (نكبة فلسطين)، بالنسبة لي فليذهبوا من هنا، وأنا مستعد للتبرع بهم لأبومازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بسرور كبير".
وأمس الأحد، صرح ليبرمان، ،رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، بأنه تم التواصل معه باقتراح لتولي منصب وزير الدفاع، الذي يشغله حاليا عضو الكنيست يوآف غالانت، حيث تواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهديدات بالحل من جميع الاتجاهات.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "تايمز أوف إسرائيل"، جاء الاقتراح من الدائرة الداخلية لنتنياهو وبعلم رئيس الوزراء، كما ذكر ليبرمان، الذي ينتمي حزبه اليميني إلى المعارضة.
لكن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، نفى تقديم أي اقتراح من هذا القبيل. بحسب الموقع.
والشهر الماضي، ألقى غالانت، وزير الدفاع الحالي، خطابا انتقد فيه نتنياهو، واتهمه بالتردد في خطط تشكيل حكومة ما بعد حماس في غزة، حيث تشن إسرائيل حربا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي هذا الصدد، لفت الموقع إلى أن رئيس الوزراء يسعى منذ فترة طويلة إلى الإطاحة بغالانت.
هل يقبل ليبرمان بالعرض؟
وفي حديثه لموقع “واينت” الإخباري، أكد ليبرمان أنه لن يقبل مثل هذا العرض، مشيرا إلى أن البلاد بحاجة إلى انتخابات في هذا الوقت.
وقال عضو الكنيست: “لم يعد من الممكن إصلاح الأمر بعد الآن”.
وأشار إلى أنه شغل بالفعل منصب وزير الدفاع في عهد نتنياهو، من عام 2016 إلى 2018، موضحا أنه استقال “بسبب عدم الرغبة في التعامل مع التهديدات بطريقة حقيقية”.
كوزير للدفاع في عام 2016، قام ليبرمان بصياغة وثيقة من 11 صفحة، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أجزاء منها في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، محذرا من خطط محتملة للحركة لاقتحام الحدود، واجتياح البلدات في جنوب إسرائيل، وأسر رهائن.
واستقال ليبرمان من منصبه في عام 2018 بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ووصف الاتفاق بأنه “استسلام”، وقال للصحفيين في ذلك الوقت: “ما نفعله الآن هو شراء الهدوء مقابل ثمن باهظ، مع عدم وجود مفاوضات طويلة الأمد للحد من العنف تجاهنا “.
وفي حديثه لموقع “واينت” يوم الأحد، قال ليبرمان: “طالما أن نتنياهو على قمة الهرم، فلا توجد فرصة لاستعادة الأمور. الحكومة لا تتعامل مع أي شيء – لا الاقتصاد ولا الأمن – وهي مهتمة فقط بالبقاء السياسي”.