انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الإثنين بشدة المؤتمر الدولي الذي ستعقده فرنسا، داعيا يهود فرنسا إلى الانتقال إلى إسرائيل.
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الإثنين، بشدة المؤتمر الدولي الذي ستعقده فرنسا، داعياً يهود فرنسا إلى الانتقال إلى إسرائيل.
وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 يناير/ كانون الثاني المقبل بمشاركة 70 دولة في مسعى لإحياء جهود السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعارضت إسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.
ويأتي المؤتمر بعد تبني مجلس الأمن الدولي، بفضل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، قراراً يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ما أثار استياء الحكومة الإسرائيلية.
وقال ليبرمان لأعضاء من حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي الذي يتزعمه، في تسجيل نشره الحزب، "هذا ليس مؤتمر سلام. هذه محاكمة ضد دولة إسرائيل".
وأضاف أن هذا "مؤتمر يهدف فقط إلى الإضرار بأمن إسرائيل وسمعتها الجيدة".
وشبه وزير الدفاع الإسرائيلي المؤتمر بمحاكمة الضابط الفرنسي اليهودي الفرد دريفوس الذي اتهم بالخيانة في فرنسا العام 1894.
وتابع "بحسب الذي سمعناه، إنها ليست فقط محاكمة ضد إسرائيل. ما يحضرون لعقده الآن في باريس في 15 يناير/ كانون الثاني هو محاكمة دريفوس في نسختها الحديثة مع اختلاف واحد: بدلاً من محاكمة يهودي واحد، فان جميع اليهود ودولة إسرائيل" ستتم محاكمتهم.
ودعا ليبرمان يهود فرنسا إلى الانتقال لإسرائيل، معتبراً أن هذا "هو الرد الوحيد على هذه المؤامرة".
وتابع "حان الوقت لنقول ليهود فرنسا هذه ليست بلادكم، هذه ليست أرضكم، اتركوا فرنسا وتعالوا إلى إسرائيل".
وقال أيضاً "إذا أردتم أن تبقوا من اليهود وأن يكون أبناؤكم وأحفادكم من اليهود، اتركوا فرنسا وانتقلوا إلى إسرائيل".
وأعلن مصدر رسمين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استدعى والتقى السفير الأمريكي دانيال شابيرو، الأحد، بعد يومين على تبني مجلس الأمن قراراً يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار بينما كانت تساند إسرائيل في هذا الملف البالغ الحساسية. وقد سمح امتناعها عن التصويت وبالتالي عن استخدام الفيتو، بتبني النص.
وتنظم فرنسا في 15 يناير/ كانون الثاني 2017 مؤتمراً دولياً جديداً حول الشرق الأوسط بمشاركة نحو 70 دولة، لكن في غياب طرفي النزاع، بغرض تجديد دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين.