مجلس الأمن يدين الاستيطان وواشنطن تمتنع عن التصويت
مجلس الأمن أدان الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي المحتلة في قرار امتنعت واشنطن عن التصويت عليه.
أدان مجلس الأمن الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي المحتلة في قرار امتنعت أمريكا عن التصويت عليه، وأدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضوا في المجلس من أصل 15.
وطالب القرار إسرائيل بإنهاء الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب بأن "توقف اسرائيل فورا وفي شكل تام كل الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
واعتبر القرار أن المستوطنات الإسرائيلية "ليس لها أي أساس قانوني" و"تعوق في شكل خطير فرصة حل الدولتين" الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
كما اعتبر المستوطنات الإسرائيلية عائقا رئيسيا أمام جهود السلام لأنها مقامة على أراض محتلة يريدها الفلسطينيون ضمن دولتهم المقبلة.
وفي السياق ذاته، دافع البيت الأبيض، الجمعة، عن امتناعه عن التصويت على قرار بشأن المستوطنات الإسرائيلية في مجلس الأمن، قائلا إن التوسيع السريع للنشاط الاستيطاني يعرض للخطر حل الدولتين.
ورفض بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أيضا انتقادات من الرئيس المنتخب دونالد ترامب للقرار الأمريكي بالامتناع عن التصويت، قائلا إن الرئيس باراك أوباما هو رئيس الولايات المتحدة حتى 20 يناير/كانون الثاني، وهو يوم تنصيب ترامب رئيسا.
وجاء التصويت بمبادرة من 4 دول هي نيوزيلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلا، وتناول مشروع قرار كانت اقترحته مصر الخميس قبل أن تتراجع بضغط من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ردود فعل
وعلا التصفيق في قاعة المجلس بعد تبني القرار، وهو الأول الذي يصدره المجلس حيال النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في 8 أعوام.
وقال السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون أن بلاده توقعت أن تلجأ واشنطن إلى الفيتو "ضد هذا القرار المشين".
وأضاف: "أنا واثق بأن الإدارة الأمريكية الجديدة والأمين العام الجديد (للأمم المتحدة) سيبدآن مرحلة جديدة على صعيد العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل".
وبدوره، اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز أن الولايات المتحدة تخلت عن إسرائيل بامتناعها عن التصويت.
وقال شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتلفزيون القناة الثانية "هذا ليس قرارا ضد المستوطنات، إنه قرار ضد إسرائيل، ضد الشعب اليهودي والدولة اليهودية، الولايات المتحدة تخلت الليلة عن صديقها الوحيد في الشرق الأوسط."
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور: لم نستخدم الفيتو ضد القرار لأنه يعكس الحقائق على الأرض وينسجم مع السياسة الأمريكية، مضيفة: "استمرار البناء الاستيطاني يقوض بشكل خطير أمن إسرائيل".
وأبلغت باور المجلس بعد التصويت على القرار: "الولايات المتحدة ترسل رسالة سرا وعلنا منذ حوالي 5 عقود بأن المستوطنات يجب أن تتوقف."
وقالت: "لا يمكن للمرء أن يدافع عن توسيع المستوطنات الإسرائيلية وفي نفس الوقت يدافع عن حل للدولتين تتوفر له مقومات الاستمرار لإنهاء الصراع."
وفي أول رد فعل، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الجمعة أن قرار مجلس الأمن الدولي "صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية".
وأوضح أبو ردينة أن "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين".
وبدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية هو "يوم نصر".
وأضاف: "هذا يوم نصر للقانون الدولي، نصر للغة المتحضرة والمفاوضات ورفض تام للقوى المتطرفة في إسرائيل."
وتابع عريقات: "المجتمع الدولي قال لشعب إسرائيل إن السبيل للأمن والسلام لن يكون من خلال الاحتلال، وإنما من خلال السلام وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل على حدود 1967."
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز