صدمة في إسرائيل بعد قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان
صدمة في إسرائيل عقب تبني مجلس الأمن قرارا ضد الاستيطان الإسرائيلي.. ماذا قالوا؟
سادت حالة من الصدمة في إسرائيل عقب تصديق مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المناهض للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تلتزم ببنود قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، يطالب بوقف فوري للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابع البيان أن "إسرائيل ترفض هذا القرار المشين المعادي لإسرائيل... ولن تلتزم ببنوده"، مضيفا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "لم تفشل فقط في حماية إسرائيل من هذه العصابة في الأمم المتحدة، بل تواطأت معها وراء الكواليس".
وأوضح البيان أن "إسرائيل تتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومع جميع أصدقائنا في الكونجرس، من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، لمحو الآثار الضارة لهذا القرار السخيف".
وندد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس بشدة بتبني مجلس الأمن قرارا مناهضا للاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
- مجلس الأمن يدين الاستيطان وواشنطن تمتنع عن التصويت
- ماذا قال ترامب عن إدانة مجلس الأمن للاستيطان الإسرائيلي؟
وقال شتاينيتس إن "الأمم المتحدة أثبتت مرة أخرى معاداتها الأساسية لإسرائيل وهاجس انشغالها بها، وليس الانشغال بالمآسي الجارية في سوريا ومختلف أنحاء الشرق الأوسط". وأضاف: "إن الولايات المتحدة التي وقفت دائماً إلى جانب إسرائيل في مجلس الأمن، تقف اليوم جانباً وتتخلى عن حليفتها الوحيدة في الشرق الأوسط في مواجهة قرار معاد وأحادي الجانب، ويحزنني أن 8 سنوات من علاقات الصداقة والتعاون مع إدارة أوباما رغم الخلاف في الرأي حول عدد من الموضوعات، تنتهي بهذه النغمة النشاز والانتقامية".
وشن عضو الكنيست الإسرائيلي يوآف كيش هجوماً حاداً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يناهض الاستيطان الإسرائيلي ويعتبر كل المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 1967 بناء "غير شرعي".
ووصف كيش، وهو نائب عن حزب الليكود، باراك أوباما بأنه "خائن"، وقال إن أوباما خان إسرائيل كما سبق له أن خان العديد من حلفاء الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم. وطالب النائب إسرائيل بتبني سياسة جديدة في الضفة الغربية والتوقف عن حماية السلطة الفلسطينية.
أما النائب يوئيل حسون، عن كتلة "المعسكر الصهيوني" فهاجم سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال: "لو كان نتنياهو يخصص ربع الوقت، الذي يخصصه لصورته في إسرائيل، من أجل مكانة إسرائيل في العالم، لكان من الممكن منع هذا القرار، فنتنياهو مشغول بنفسه، والنتيجة هي إهمال سياسي".
واضطرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى انتهاك حرمة يوم السبت، الذي يحظر فيه ممارسة أي أعمال منذ غروب شمس يوم الجمعة، وفقاً للشريعة اليهودية، من أجل نشر الخبر الخاص بتبني مشروع القرار.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية غيرت سياستها التي تبنتها لسنوات طويلة في الدفاع عن إسرائيل في أروقة الأمم المتحدة، وامتنعت عن التصويت، مساء الجمعة، وسمحت بتبني مشروع القرار الذي وافقت عليه 14 دولة من إجمالي 15 دولة، هم أعضاء مجلس الأمن، ومن بينها فرنسا وبريطانيا.
وقالت الصحيفة، إن أكبر مخاوف إسرائيل تجسدت على الأرض، وتخلت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) في الدفاع عن إسرائيل.
ووجه مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، انتقاداً لاذعاً لامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وقال إنه بلا شك ستأتي الإدارة الأمريكية الجديدة والأمين العام الجديد للأمم المتحدة بعصر جديد لعلاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فاعتبرت ما حدث في مجلس الأمن "دراما"، ووصفت لحظة تبني مجلس الأمن مشروع القرار المناهض للاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية بأنه تعبير عن "لحظة الحضيض" في العلاقات بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ولفتت إلى أن قائمة الدول التي وافقت على مشروع القرار هي: مصر، الصين، فرنسا، روسيا، بريطانيا، أنجولا، اليابان، ماليزيا، نيوزيلندا، السنغال، إسبانيا، أوكرانيا، أورجواي، فنزويلا. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز