محللون: 3 أكاذيب إيرانية بشأن الإرهاب والبرنامج النووي
باحثون غربيون يفندون الأكاذيب الإيرانية التي يلطقها نظام الملالي بشكل مستمر بشأن دعم الإرهاب والبرنامج النووي.
فند محللون غربيون الأكاذيب والمزاعم المستمرة التي يطلقها النظام الإيراني، أبرزها: إنكار الملالي تسليح مليشيات الحوثي في اليمن، على الرغم من الأدلة الأمريكية على الأسلحة الإيرانية التي في أيدي الانقلابيين، وادعاءات طهران بقدرتها على وقف حركة الملاحة في مضيق هرمز، وكذب نظام الملالي بعدم التقدم في تجارب الأسلحة النووية.
البرنامج النووي السري
أوضح الباحث السويسري ومستشار مجلس بلدية "رينيس" ستيفان مونتبارت أن أكاذيب النظام الإيراني بدأت قبل عام 2000، بإطلاق برنامج نووي عسكري سري يتخطى مستوى التخصيب المصرح بها دولياً، مشيراً إلى أنها حقيقة مؤكدة وموثقة، حسب ما نقلت صحيفة "ليز أوبسيرفاتير" السويسرية.
ولفت مونتبارت إلى أنه عندما دخلت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العراق عام 2003 شعرت إيران بالذعر ما دفعها إلى تجميد برنامجها النووي فوراً، إلا أنه بدخول الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الأبيض عام 2008، تنفست إيران الصعداء من جديد وبدأت في إعادة إحياء برنامجها النووي بطريقة أوسع، وشرعنت تلك العملية بالاتفاق النووي المزعوم.
وتابع الباحث السويسري أن "المفاوضات التي سبقت الاتفاق كانت تعطي انطباعاً بأن النظام الإيراني يدبر شيئاً ما، ويحاول إخفاءه بذلك الاتفاق الفاشل".
مزاعم حظر الملاحة بمضيق هرمز
ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن النظام الإيراني يستغل مضيق "هرمز" البحري، الذي يقع في نهاية الخليج العربي، كوسيلة قوية للضغط على الأمريكيين والتراجع عن قرارهم بتطبيق العقوبات الاقتصادية"، مشيرة إلى أن الإيرانيين كاذبون في زعمهم بقدرتهم على الحظر الكامل للمضيق.
ويحد مضيق هرمز 3 دول، هما إيران من الشمال، وسلطنة عمان والإمارات من الجنوب، ويبلغ عرض المضيق نحو 63 كيلومترا، وهو ممر فريد من نوعه لكونه يربط الخليج العربي ببحر عمان والمحيط الهندي، ويعد واحداً من الممرات البحرية الأكثر استراتيجية في العالم، ووفقاً لعدة خبراء فإن سيناريو الحظر الكامل بمنع الدول تصدير النفط خلال مضيق هرمز أمر مستحيل.
من جانبه، قال الباحث الفرنسي في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي تيري كوفيل إنه "من المستحيل أن تستطيع إيران الحظر الكامل لعبور السفن المحملة بالنفط عبر المضيق"، مشيراً إلى أن عملية الحظر تحتاج إلى إمكانيات عالية من استخدام ألغام بحرية وغواصات عالية المستوى وفرطاقات، وبطاريات وقوارب سريعة، وحاملات صواريخ أرض بحر، في حين أن إيران تفتقد تلك الإمكانيات.
وتابع "أنه حتى لو تم ذلك الحظر فإن هناك لدى بعض دول الخليج المصدرة للنفط طريقاً آخر أقل تكلفة وخطراً من ذلك المضيق، بمد خط أنابيب عبر الخليج العربي إلى البحر الأحمر، والذي يمكن من خلاله نقل النفط وهو خط الأنابيب (ايست-ويست) بقدره سعة 5 ملايين برميل يومياً.
من جهته، لفت الضابط السابق في البحرية الفرنسية إيدلين هيوز إلى أن إيران هددت من قبل بالحظر الملاحي عبر مضيق هرمز عام 2011، كنوع من الضغط على الغرب فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والعقوبات الاقتصادية، ودخلت في مناورات بحرية إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، كما أن ذلك المضيق شهد مسرحاً للمواجهات خلال الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988).
إنكار تسليح مليشيا الحوثي الانقلابية
أشارت صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية إلى أن إيران تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، وتمدهم بالأسلحة الإيرانية لخوض صراع لتعزيز النفوذ الإقليمي في المنطقة، إلا أن طهران تنفي تلك الحقائق، زاعمة بأنها أكاذيب وأنها لم ترسل أي أسلحة إلى اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى ما أعلنته المندوب الأمريكي الدائم لدى الولايات المتحدة، نيكي هايلي في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، التي أكدت أن لديها أدلة دامغة لتورط إيران في تسليم مليشيا الحوثي أسلحة، محذرة العالم من الخداع الإيراني الذي يتمادى في الإنكار، في حين أن طهران ليست لديها الشجاعة للاعتراف بتلك التصرفات.
وأطلقت الأمم المتحدة عدة تحذيرات تتهم فيها إيران للاشتباه في تورطها بتصدير أسلحة للمليشيا الحوثية، مؤكدة أن طهران انتهكت الحظر المفروض على الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين وأصدره مجلس الأمن عام 2015.
من جانبه، قال الباحث الفرنسي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية كليمون تيرم، إن "النفوذ الإيراني الأخطر في المنطقة متمثل في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وأن تقنية الأسلحة التي تستخدمها المليشيا وطريقة استخدامها تؤكد 100% بأنها إيرانية".
ورأى الباحث الفرنسي أن اليمن لا يشكل أولوية استراتيجية لدى إيران، وإنما "أداة لاكتمال المحور الإيراني في المنطقة".
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز