بالصور.. الحياة تعود إلى التحيتا.. واستقبال شعبي لـ"العمالقة"
استقبال حافل من أهالي التحيتا لألوية العمالقة بعد تحرير المدينة من الحوثي.. وقوافل إغاثة من الهلال الأحمر الإماراتي تكمل الفرحة بالنصر.
لم تكد تمر ساعات على تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية، حتى عادت الحياة تدريجيا إلى مدينة التحيتا جنوبي محافظة الحديدة اليمنية.
المدينة التي كانت أصابها الشلل التام منذ سنوات، عقب اجتياحها من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، احتفلت، الثلاثاء، بولادتها من جديد على وقع التقدم الميداني لألوية العمالقة والقوات اليمنية المشتركة المسنودة من التحالف العربي.
قوات العمالقة، كتبت نهاية المأساة لسكان مديرية التحيتا، بعدما عاشوه من ظلم وخوف إبان سيطرة المليشيات الحوثية.
- التحالف يبدأ تأهيل مشروع مياه التحيتا غداة قصفه من الحوثيين
- اليمن.. ألوية العمالقة تواصل تمشيط أوكار الانقلابيين في "التحيتا"
وعلى وقع التحرير، احتفل سكان البلدة بالنصر المؤزر الذي تحقق، وهي مناسبة دفعت عشرات المواطنين للخروج من منازلهم؛ لاستقبال طلائع قوات العمالقة، استقبالا عكس مدى الفرحة التي اختزلت مشهد الانتصار.
محمد علي، وهو مواطن في العقد الرابع من العمر، قال لـ"العين الإخبارية"، إنه وأسرته ومثله الكثير من الأسر التزموا منازلهم منذ أشهر، خوفا من بطش مليشيا الحوثي أثناء سيطرتها على المدينة، غير أنه كان أول المستقبلين لقوات العمالقة بعد تحرير مدينته من المليشيا.
يضيف العم محمد، وملامح وجه تختصر الكثير من الكلام: "انتظرنا هذا الموعد طويلا، واليوم وقد تحررت مدينتا سنعود لممارسة حياتنا الطبيعية".
وعن قوات العمالقة، قال: "نحن فخورون بالانتصارات التي تحققت على يد قوات العمالقة، وكلنا سنقف معهم من أجل تثبيت سبل الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل 3 أعوام".
صالح حنش، وهو مراسل تلفزيوني رافق قوات العمالقة أثناء دخولها إلى منطقة التحيتا، قال في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية ": "لمسنا حجم الفرحة الشعبية بعد تحرير التحيتا من خلال الاستقبال الكبير من قبل المواطنين لأبطال ألوية العمالقة، فرحة تعكس مدى الظلم والقهر اللذيْن عاشوهما منذ سيطرة المليشيا على مدينتهم".
وأشار حنش إلى أن التحيتا تحررت بشكل كامل قبل أقل من 24 ساعة، غير أن الحياة التي دبت بداخلها تبدو كما لو أنها قد تحررت قبل أكثر من عام.
وأكد" حنش" أن المدن حديثة التحرر في الساحل الغربي سرعان ما تعود الحياة إليها، فرغبة الحياة لدى سكان الساحل الغربي، أكبر بكثير من شعارات الموت وثقافة القتل التي تمارسها مليشيا الحوثي في كل محافظة تقبع تحت سيطرتها.
التحيتا التي تحررت من الانقلاب، تستعد للتحرر من المعاناة، فقوافل الإغاثة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي في طريقها إلى بلدة التحيتا؛ لتكتمل فرحة النصر بالنسبة لسكان المنطقة بانتصار إنساني من شأنه أن يخفف الكثير من المعاناة التي تحملها الأهالي.
في سياق متصل، أكد مصدر عسكري مطلع لـ"العين الإخبارية" أن ألوية العمالقة بعد تطهير التحيتا تستعد للتقدم صوب مديرية زبيد التاريخية، بعد أن تمكنت القوات هناك من قطع الخط الرابط بين التحيتا وزبيد، لتخنق بذلك المليشيات الحوثية داخل مديرية زبيد استعدادا لتحريرها.