"شموع ودموع".. اعتقال "أبو عبيدة" يثير شجون العراقيين
شارك أهالي ضحايا تفجير "الكرادة" في العراق، في إحياء ذكرى الراحلين، مساء الإثنين، بعد ساعات من إعلان السلطات العراقية اعتقال منفذه.
وبعيد إعلان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اعتقال منفذ هجوم الكرادة الذي راح ضحيته نحو 300 شخص، توافد أهالي الضحايا إلى مكان الانفجار في بغداد، لإضاءة الشموع وإحياء الذكرى.
وكان الكاظمي أعلن، في وقت سابق الإثنين، اعتقال منفذ التفجير الذي ضرب مناطق تجارية وسط العاصمة بغداد عام 2016.
وبمجرد نشر هذه الأخبار، تحرك أهالي ضحايا الهجوم الدامي صوب موقع الانفجار، لإحياء ذكرى هذه الفجيعة عبر إشعال الشموع.
وأظهرت صور شاركها عراقيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، رجال ونساء وبعض من الأطفال يضيئون الشموع عند ناصية الطريق في موقع انفجار الكرادة، بعد نحو ساعتين من إعلان الكاظمي اعتقال "أبو عبيدة بغداد"؛ العقل المخطط لأبشع مجزرة شهدتها بغداد.
وكتب الكاظمي في تغريدة على "تويتر"، قائلا: "بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة، بعد ملاحقة مخابراتية معقدة خارج العراق، في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي، الملقب بـ (أبو عبيدة بغداد)، المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى."
وأضاف أن: "محاسبة المتورطين في إراقة دماء أبنائنا واجب وطني لن نحيد عنه، وقد وجهنا بتنظيم مسابقة لإنشاء نصب يخلد ضحايا تفجير الكرادة كجزء من الوفاء لكل تضحييات العراقيين."
إلى ذلك، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، الإثنين، أن المسؤول عن تفجير الكرادة أشرف كذلك على تفجير مزدوج بمول النخيل في بغداد.
وأوضح رسول أن "الزوبعي أشرف كذلك على تفجير عجلة "سيارة" في منطقة الشواكة قرب هيئة التقاعد وتفجير عجلة بالقرب من مرطبات الفقمة ببغداد".
وعرضت القناة العراقية الفضائية "شبه رسمية"، اعترافات الإرهابي غزوان الزوبعي التي كشف خلالها تنفيذ تفجيرات عديدة في مناطق مختلفة من البلاد.
ومساء الـ3 من يوليو/تموز عام 2016، ضرب تفجير بسيارة محملة بمواد شديدة الانفجار، منطقة تجارية عند ناحية الكرادة ببغداد، كانت حينها تكتظ بأهالي يبتاعون احتياجات عيد الفطر، ما أسفر عن مقتل نحو 300 شخص.