ليندا أرمسترونج.. قصة مسنة نيوزيلندية اعتنقت الإسلام وأدت فريضة الحج على نفقة الإمارات قبل أن تستشهد برصاص السفاح الأسترالي في "لينوود".
هكذا تحدثت ليندا أرمسترونج، النيوزلندية التي حالفها الحظ لتؤدي فريضة الحج، قبل أقل من عامين، على نفقة مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية قبل أن تختطفها أيادي التطرف الغادرة..
استشهدت ليندا البالغة من العمر 65 عاما برصاص السفاح الأسترالي في "لينوود" أحد المسجدين المستهدفين بالهجوم الإرهابي بمدينة كرايستشيرتش.
وكما كانت سيدة معطاء في حياتها.. محبة ومحبوبة من قبل الجميع، وكانت دائما "الأخت ليندا" كما يناديها الجميع في محيطها، اختارت أن تموت وهي تحمي بجسدها سيدة أصيبت بدورها في الهجوم، ونجت.
قتلت تلك السيدة البشوشة الضاحكة التي تزرع الفرح أينما حلت.. استشهدت برصاص الغدر، لتترك وراءها ابنها بالتبني يتيما قبل أن تنتشله ليندا من محنة التشرد والجوع في بنغلاديش.
غيب التطرف جسدها من صفوف الأحياء، لتنضم إلى قائمة 49 شهيدا ممن قضوا في الهجوم الإرهابي.. غابت أجسادهم جميعا لكنهم نقشوا أسماءهم بحروف من ذهب في ذاكرة عالم متشبث بمحاربة التطرف بالمحبة والورود.