ليندا أرمسترونج.. ضحية هجوم نيوزيلندا أسلمت حديثا وحجت ضمن بعثة "زايد"
إحدى ضحايا الهجوم الإرهابي الغادر، دخلت الإسلام حديثا في عام 2010 وكانت ضمن بعثة مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية للحج.
"الموت هو المصير لكن حُسن الخاتمة هو المبتغى".. آباء وأمهات، أجداد وأطفال، لاجئون ومهاجرون، كانوا ضحايا مجزرة الهجوم الإرهابي على مسجدي مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية ليلقوا الله شهداء في مأساة أدمت قلوب الملايين حول العالم.
ليندا أرمسترونج (65 عاما) إحدى ضحايا الهجوم الإرهابي الغادر، اعتنقت الإسلام حديثا في عام 2010، يحبها جميع جيرانها وأصدقائها بالمسجد الذي تتردد عليه للصلاة باستمرار منذ إسلامها.
تمنّت أداء فريضة الحج، أعظم فرائض الدين الإسلامي الحنيف، وكان لها ما طلبت حيث ساعدتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.
وكانت أرمسترونج ضمن وفد ضم ألف حاج في عام 2017 يشمل 98 دولة أجنبية أتوا من "كل فج عميق".
ومؤسسة "زايد للأعمال الخيرية والإنسانية" خيرية غير ربحية تأسست عام 1992؛ لتسهم في دعم المراكز والأعمال الثقافية والتعليمية والإنسانية والعلمية والدينية داخل دولة الإمارات وخارجها.
ومنذ تأسيسها، تسهم المؤسسة في مساعدة 1000 شخص على أداء فريضة الحج كل عام؛ 600 من داخل الإمارات و400 من خارجها.
وبفرحة عارمة وابتسامة ارتسمت على محياها ودموع عانقت حلم سنين مضت بعد أن وطأت أقدامها الأراضي المقدسة، قالت قبل عامين: "اسمي ليندا، وأنا مسلمة منذ 7 سنوات، ولم أتوقع أنني سأقوم بمناسك الحج فعليا، ولكن وبدعم مؤسسة زايد التي تحملت كل التكاليف أديت أعظم فريضة".
وأضافت السيدة الستينية، في مقطع مصور خلال أدائها مراسم الحج: "لقد زرت المدينة المنورة وقمت بمناسك الطواف والعمرة، أنا متحمسة للغاية".
ليلتقط منها الحديث حاج آخر قائلا: "رحم الله الشيخ زايد، ذلك الرجل الذي زرع خيرا، وما زالت تجني ثماره الجموع في كل مكان".
صحيفة هيرالد الإنجليزية سلّطت الضوء على ليندا أرمسترونج ضحية الهجوم الغاشم الذي أدمى قلوب الملايين حول العالم.
ونقلت الصحيفة عن إحدى أصدقائها الناجيات من الحادث قولها إن أرمسترونج توفيت في أحضانها، فيما أصيبت هي برصاصة في ذراعها.
وأضافت: "أرمسترونج كانت تأخذ الناس دائما إلى منزلها وتعامل الجميع بلطف"، لافتة إلى أنها كانت ترعى فتى من بنجلاديش.
وتابعت: "كانت مثل الطفلة في كل شيء.. كانت سعيدة للغاية. كانت دائماً متحمّسة للقيام بعمل جيد. كانت سعيدة للقيام بذلك".
والجمعة، استهدف هجوم إرهابي مسجدين بمدينة "كرايستشيرتش"، أثناء الصلاة، ما أسفر عن استشهاد 50 شخصا وإصابة 50 آخرين، حسب أحدث البيانات الرسمية، فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفّذ، وهو أسترالي يدعى "بيرنتون هاريسون تارانت".