مأساة الأسود الأفريقية.. انقرضت من 25 دولة
الأسود تتعرض لخطر الانقراض في أفريقيا حيث يقدر بأن هناك أقل من عُشر العدد الذي كان موجودا خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.
رغم أن الحيوانات الأكبر في أفريقيا، الأسود ووحيد القرن والأفيال والجاموس والفهود، تتعرض لدرجات متفاوتة من خطر الانقراض، لكن الأسد الذي يرمز للقارة هو الأكثر عرضه للخطر، حيث يواجه مستوى متسارعا من التهديد.
- "ذو العيون الصفراء".. مخاوف من انقراض أندر بطريق في العالم
- ولادة أنثى قرد "بونوبو" في حديقة حيوان بلجيكية
وتتعرض الأسود لخطر الانقراض في أفريقيا، حيث يقدر بأن هناك أقل من عُشر العدد الذي كان موجودًا خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي.
ويرجع اختفاء ذلك النوع إلى تناقص عدده بشكل مهول في غرب ووسط القارة، حيث أصبح على وشك الانقراض تماما، وفقا لتقرير منظمة "ليون آيد" غير الحكومية البريطانية التي تنشط في مجال حماية الأسود ودراستها.
وذكرت المنظمة أنه في جميع أرجاء أفريقيا يوجد 15 ألف أسد في الحياة البرية، يعيشون في جنوب وشرق القارة، مقابل 200 ألف أسد كانت موجودة قبل 30 عاما، مضيفة أن هناك 25 دولة أفريقية اختفت منها الأسود بالفعل، بينما هي على وشك الانقراض في 10 دول أخرى.
ويعتبر الوضع حرجا للغاية في الدول الواقعة وسط وغرب أفريقيا، حيث يقدر أن هناك 645 أسدا تقريبا، وهذه الأسود تنتمي لفصيلة مختلفة عن تلك التي تعيش في المناطق الأخرى، إلا أن عملية التراجع المخيفة لم تحظ بالقدر الكافي من الاهتمام، بحسب المنظمة.
وأوضحت "ليون آيد" أنه "بالفعل توجد تحليلات تشير إلى أن تلك الحيوانات تشبه بدرجة أكبر الأسود التي تعيش في الهند، من تلك التي تعيش في باقي أنحاء أفريقيا".
ويحذر رئيس المنظمة بيتر كات من أن تلك الفصيلة معرضة للانقراض في غضون 5 أعوام خاصة في المناطق الصغيرة والمعزولة، مؤكدا أن "645 أسدا قد تنفق بسبب حريق أو أي سبب آخر".
ويعتبر ضعف التنمية السياحية وعدم الاهتمام بالحفاظ على الحيوانات فضلا عن الفقر المدقع في عدد من الدول في غرب أفريقيا، من أهم أسباب تدهور وضع الأسود التي يقول كات إنها ترمز للقارة و"تجتذب آلاف الأجانب الذين ينفقون الكثير من المال لرؤيتها".
لكن بعض الدول الأفريقية تتبع سياسات أفضل لحماية تلك الحيوانات، حيث يرى رئيس "ليون آيد" أنه بدأ الاهتمام بالأسود التي يكون لها قيمة وهي حية أكبر بكثير منها وهي نافقة "لأن السياحة التي تعتمد على هذه الحيوانات تدر دخلا كبيرا للدول".
وبالطبع الأسود الحية أكثر قيمة ويقبل السائحون على رؤيتها، ففي دولة مثل كينيا التي تقع في شرق أفريقيا يوجد ألف و400 أسد تقدر قيمة كل منها بـ3 ملايين ونصف المليون دولار من إجمالي الناتج المحلي طوال حياتها.
وأبرزت المنظمة أنه في حال "انقرض هذا الحيوان، سيختفي جزء من قلب أفريقيا".
وعثر الخبراء في أفريقيا على 67 منطقة في الغابات تهطل عليها كمية كافية من الأمطار وبدون نشاط بشري كبير من أجل ضمان حياة الأسود، ومن بين تلك المناطق تم اعتبار 10 بمثابة "قلاع" توفر لهذه الحيوانات الظروف المثالية للعيش ومعظمها تقع في حدائق وطنية.