من قلب ماركانا.. ميسي يكسر اللعنة ويتوج بأول لقب دولي
كسر ليونيل ميسي عقدته التاريخية مع منتخب الأرجنتين، وتوج بأول لقب دولي في مسيرته، بعد الفوز على البرازيل، في نهائي كوبا أمريكا 2021.
وفاز منتخب الأرجنتين على البرازيل 1-صفر، فجر الأحد، في المباراة التي جمعتهما على ملعب ماركانا الشهير، ليتوج بكأس كوبا أمريكا لكرة القدم للمرة 15.
وبعد 4 نهائيات، خسرها جميعا، أنهى ميسي عقدته بالتتويج بأول لقب في مسيرته الدولية.
وفاز مهاجم برشلونة بجائزة أفضل لاعب في العالم 6 مرات، وهو رقم قياسي، ويعد على نطاق واسع أعظم لاعب كرة قدم على الإطلاق، بجانب بيليه ومواطنه دييجو مارادونا.
لكن عدم فوزه بلقب دولي مع الأرجنتين ترك دائما علامة بجانب اسمه في قائمة أعظم اللاعبين على مر العصور.
غير أن هذه العلامة ستحذف الآن بعد مباراة مشوبة بالعواطف في نهائي كوبا أمريكا باستاد ماراكانا تحددت نتيجتها بهدف في الشوط الأول عن طريق أنخيل دي ماريا.
وقدم ميسي مباراة هادئة بمقاييسه العالية وأهدر فرصة ذهبية قبل دقيقتين على النهاية عندما تعثر وهو منفرد بالحارس.
والأكثر أهمية أن ميسي أصبح الآن بطلا على المستوى الدولي بعد خسارته في 4 مباريات نهائية سابقة، بواقع 3 في كوبا أمريكا 2007 و2015 و2016، وكأس العالم 2014.
ونزل الأرجنتينيون إلى الشوارع للاحتفال بالفوز، وهو أول لقب كبير للمنتخب الأرجنتيني منذ 1993. واحتفل التلفزيون الأرجنتيني باللقب باعتباره ملكا لميسي.
وكان اللاعب البالغ من العمر 34 عاما في حالة رائعة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وسجل أربعة أهداف - من بينهم هدفان من ركلاته الحرة المميزة - وصنع خمسة أهداف أخرى، وهو أعلى رقم في البطولة.
ووضع الانتصار حدا لمسيرته البائسة على المستوى الدولي كما توج انتفاضة رائعة.
وكان ميسي حزينا للغاية بعد الخسارة أمام تشيلي بركلات الترجيح في نهائي كوبا أمريكا 2016، عقب الهزيمة بالطريقة ذاتها أمام المنافس ذاته في العام السابق، إلى حد إعلانه اعتزال اللعب الدولي.
ترك البرازيل نظيفة.. ميسي يهيمن على جوائز كوبا أمريكا 2021
وتراجع ميسي عن قراره بعد أسابيع لاحقة وساعد المنتخب الأرجنتيني متذبذب المستوى على التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا حيث خرج مرة أخرى من دور الستة عشر على يد فرنسا البطلة في نهاية المطاف.
وفشل ميسي في التسجيل خلال الأدوار الإقصائية في كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، مما أثار المزيد من التساؤلات حول مكانه بين عظماء اللعبة.
ولم يعد هذا السؤال مطروحا بالتأكيد بعد انتصاره يوم السبت في ريو دي جانيرو.