برلمان ليتوانيا يصنف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية
أصدر البرلمان الليتواني قراراً صنّف بموجبه الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وقال النائب المحافظ إيمانويلس زينجيريس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "كنا أول من أعلن ذلك بين برلمانات الاتحاد الأوروبي (...). نحن نعترف بالحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية".
وأضاف: "ابتداء من أمس، يجب على وزارة الداخلية لدينا مراقبة ما إذا كان أعضاء هذه المنظمة الإرهابية يعبرون حدودنا".
وفي قراره الذي أقره يوم الخميس، أعلن البرلمان الليتواني أن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وأن أنشطته تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الدوليين.
تم تأييد القرار بالإجماع من قبل 60 نائبًا.
ويدعو القرار الاتحاد الأوروبي إلى اتباع خطى الولايات المتحدة وكندا وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية في التكتل.
والحرس الثوري الإيراني هو قوة شبه عسكرية تأسست بعد ثورة 1979، وتعمل بشكل مستقل عن الجيش الإيراني وتخضع مباشرة للمرشد الأعلى، ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ويمارس نفوذاً اقتصادياً كبيراً في البلاد.
ويدعو القرار "البرلمان الأوروبي، إلى جانب الدول الشريكة، إلى تبني حزم عقوبات جديدة ضد إيران، تستهدف الأفراد والشركات المتورطين في تطوير ونقل برامج الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا والمنظمات الإرهابية، فضلاً عن فرض تدابير تقييدية على قطاع الطيران الإيراني".
ويدين قرار البرلمان الليتواني الدعم العسكري المتزايد من إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك توريد الطائرات بدون طيار والذخيرة والصواريخ الباليستية المستخدمة لمهاجمة البنية التحتية والمدنيين الأوكرانيين.
كما ينتقد القرار إيران وروسيا لتعاونهما مع حركة "حماس" وحليفتها حركة "الجهاد الإسلامي"، وجماعة حزب الله ومليشيات الحوثي في اليمن، ويدين الهجومين المباشرين لإيران على إسرائيل هذا العام.
وأشار النائب جيدريوس سوربليس إلى أن البرلمان الأوروبي ناقش هذه القضية بالفعل، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن.
غير أنه استدرك "اعتقد أنها مسألة وقت فقط"
وفرضت الدول الأوروبية عقوبات على إيران، متهمة إياها بتزويد روسيا بالصواريخ الباليستية في حربها ضد أوكرانيا. وترفض طهران هذه الاتهامات.