مفاجأة.. بث مباشر ومجاني لحفل الأوسكار كاملا على منصة يوتيوب
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب بدءًا من 2029، منهية شراكة امتدت 50 عامًا مع ABC.
حصل موقع يوتيوب على حقوق بث حفل جوائز الأوسكار بعد عقود من عرضه عبر شبكات التلفزيون التقليدية، في تحول لافت في خريطة بث الحدث السينمائي الأبرز عالميًا. وأعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، يوم الأربعاء، أن حفل الأوسكار سيكون متاحًا بثًا مباشرًا ومجانيًا عبر منصة يوتيوب ابتداءً من عام 2029.
ويمثل هذا القرار ختام شراكة استمرت 50 عامًا مع شبكة ABC، التي كانت الناقل الحصري لحفل جوائز الأوسكار على مدار خمسة عقود. ويعكس الاتفاق في الوقت نفسه تصاعد حضور منصات البث الرقمي داخل صناعة السينما، واتساع دورها في تقديم الفعاليات الكبرى للجمهور العالمي.

وجاء في بيان مشترك للرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر، ورئيسة الأكاديمية لينيت هاول تايلور: «يسعدنا الدخول في شراكة عالمية متعددة الجوانب مع يوتيوب ليكون المقر المستقبلي لحفل الأوسكار وبرامج الأكاديمية على مدار العام».
وأضاف البيان أن هذه الشراكة «ستتيح لنا توسيع نطاق الوصول إلى أعمال الأكاديمية أمام أكبر جمهور عالمي ممكن».
ومن جانبه، رحّب الرئيس التنفيذي ليوتيوب نيل موهان بالاتفاق، معربًا عن سعادته بالتعاون الجديد في بيان منفصل. وأكد الطرفان أن الحفل سيُبث مباشرًا ومجانيًا، مع توفير مزايا وصول إضافية لمشتركي خدمة YouTube TV.
وأوضحت الأكاديمية أن يوتيوب حصل رسميًا على حقوق بث الأوسكار من شبكة ABC، وفي الصورة المرافقة يظهر المقدم المتكرر للحفل جيمي كيميل خلال نسخة عام 2024.
ويمثل هذا التحول مرحلة جديدة لصناعة السينما، بعد نصف قرن ظل فيه حفل الأوسكار متاحًا حصريًا عبر التلفزيون الأرضي. وكانت خدمة YouTube TV قد دخلت في نزاع استمر لأسابيع مع شركة ديزني، المالكة لشبكة ABC، حتى الشهر الماضي.
وجاء الخلاف نتيجة نزاع ترخيص، بعدما اتهمت ديزني المنصة المملوكة لشركة غوغل برفض دفع رسوم عادلة لبث قنواتها، مثل ESPN وABC وFX. وأدى النزاع إلى حجب القنوات لعدة أسابيع، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق غير معلن التفاصيل في 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
وشهدت نسب مشاهدة حفل الأوسكار تراجعًا خلال فترة بثه عبر ABC الممتدة لنصف قرن، إذ انخفض عدد المشاهدين إلى أقل من 20 مليونًا العام الماضي، مقارنةً بنحو 57 مليون مشاهد في عام 1998.