«كونكلاف» يشعل المنافسة على الأوسكار 2025.. هل يُهدد فرص «أنورا»؟

ينتظر عشاق السينما حول العالم انطلاق حفل الأوسكار 2025 بنسخته الـ97، يوم الأحد 2 مارس/ آذار، في مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس، حيث تبدأ فعالياته في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي.
بينما كان 'أنورا' مرشحًا بارزًا للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، جاء "كونكلاف" ليقلب المعادلة بفوزه بجائزة SAG لأفضل طاقم تمثيلي، فيما عززت ديمي مور مكانتها في سباق أفضل ممثلة، واقتحم تيموثي شالاميه المنافسة على جائزة أفضل ممثل بقوة مع اقتراب موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ97.
نتائج جوائز SAG 2025
شهد حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة (SAG) لهذا العام تغيرًا في موازين القوى، حيث فاز فيلم "كونكلاف"، وهو دراما سياسية من إخراج إدوارد بيرغر، بجائزة أفضل طاقم تمثيلي، موجهًا ضربة غير متوقعة لفيلم "أنورا" الذي كان المرشح الأبرز للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم. في الوقت نفسه، عزز كل من ديمي مور ("The Substance")، وزوي سالدانا ("إميليا بيريز")، وكيران كولكين ("ألم حقيقي") مكانتهم كأقوى المرشحين في سباقات التمثيل.
أما تيموثي شالاميه ('A Complete Unknown')، فقد قلب التوقعات بفوزه على أدريان برودي، المرشح الأوفر حظًا للأوسكار، مما جعل السباق أكثر غموضًا.
تداعيات النتائج على سباقات التمثيل
فوز ديمي مور بجائزة SAG عن "The Substance" عزز موقفها كأقوى المرشحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، لكن ميكي ماديسون "أنورا" لا تزال في السباق، إذ إن فوزها بجائزة "بافتا" يشير إلى انقسام محتمل في أصوات الأكاديمية. ورغم أن مور حصدت جوائز الغولدن غلوب والنقاد، فإن مسار ماديسون لم يُحسم بعد، خاصة أن الأفلام القوية غالبًا ما تدعم ممثليها في هذه السباقات.
بالنسبة لسباق أفضل ممثل، يبقى الوضع أكثر غموضًا. فوز تيموثي شالاميه بجائزة SAG قد يغير مسار التوقعات، لكنه لا يضمن له الأوسكار، إذ يظل أدريان برودي الأوفر حظًا بفوزه بجوائز الغولدن غلوب والبافتا والنقاد. أداء شالاميه في دور بوب ديلان قد يكون عاملًا حاسمًا، لكن زخم برودي وخبرته السابقة في الفوز بجائزة الأوسكار يجعلان السباق مفتوحًا حتى اللحظة الأخيرة.
في المقابل، يبدو أن كيران كولكين وزوي سالدانا في طريقهما للفوز بفئتي التمثيل المساعد دون منافسة تُذكر. كولكين فاز بجميع الجوائز التمهيدية الكبرى، مما يجعله من أكثر الفائزين المحتملين وضوحًا، بينما يساعد فوز سالدانا على تعزيز حضور "إميليا بيريز" في سباق الأوسكار، رغم الجدل المحيط ببطلة الفيلم كارلا صوفيا جاسكون.
هل تغيرت ملامح سباق أفضل فيلم في حفل الأوسكار 2025؟
على مدى الأشهر الماضية، بدا "أنورا" وكأنه يهيمن على سباق الأوسكار، بعد أن حصد أهم الجوائز من نقابات المخرجين (DGA) والمنتجين (PGA) والكتّاب (WGA)، وهي عوامل عادةً ما تُترجم إلى فوز مؤكد بجائزة أفضل فيلم. كما عزز الفيلم موقفه بعد فوزه بجوائز "إندي سبيريت". لكن الأمور انقلبت عندما فاز "كونكلاف" بجائزة "بافتا"، ثم تبعها بفوز مفاجئ بجائزة SAG، مما أضفى عنصرًا جديدًا من عدم اليقين على السباق الذي كان يبدو محسومًا.
تاريخيًا، لم تكن جائزة SAG لأفضل طاقم تمثيلي مؤشرًا دقيقًا على الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، إذ تمكن 15 فيلمًا فقط من أصل 29 من تحويل هذا الفوز إلى جائزة الأوسكار. لكن آخر مرة خسر فيها فيلم جائزة SAG بينما حصد جوائز PGA وDGA وWGA، ثم فاز بالأوسكار، كانت عام 2018 مع "The Shape of Water"، وهو ما يمنح "أنورا" أفضلية. رغم ذلك، يشبه "كونكلاف" بعض الأفلام التي نجحت في اللحظات الأخيرة، مثل "Argo" و"Green Book"، اللذين تمكنا من انتزاع الجائزة رغم عدم ترشيحهما لأفضل إخراج.
هل يضمن "كونكلاف" الفوز بجائزة أفضل سيناريو مقتبس؟
بينما تبقى فرص "كونكلاف" في تحقيق مفاجأة في فئة أفضل فيلم غير مؤكدة، فإن حظوظه في الفوز بجائزة أفضل سيناريو مقتبس تبدو أقوى. الفيلم حصد بالفعل جوائز رئيسية في هذه الفئة خلال "بافتا" و"غولدن غلوب"، ومع غياب "Dune: Part Two" عن هذه الفئة، يصبح "كونكلاف" أحد المنافسين الرئيسيين.
لكن هناك عاملًا قد يؤثر على فرص "كونكلاف": التصويت على جوائز الأوسكار انتهى قبل إعلان نتائج SAG، مما يعني أن فوزه بهذه الجائزة قد لا يكون له التأثير المطلوب على أصوات الأكاديمية. رغم ذلك، لا تزال التوقعات تصب في صالح "أنورا"، لكن في عام مليء بالمفاجآت، يبقى كل شيء ممكنًا حتى اللحظة الأخيرة.
ما الذي يمكن توقعه في حفل الأوسكار 2025؟
حتى الآن، لا يزال "أنورا" المرشح الأقوى، لكن فريق "كونكلاف" لديه أسباب وجيهة للبقاء متفائلًا. سباقات التمثيل تبدو محسومة إلى حد كبير، حيث يُتوقع فوز ديمي مور وزوي سالدانا وكيران كولكين، بينما ستحدد توجهات الأكاديمية الفائز بجائزة أفضل ممثل. وإذا تمكن "كونكلاف" من انتزاع جائزة أفضل فيلم، فسيكون ذلك بمثابة مفاجأة، لكن ليس سابقة تاريخية. وكما عوّدتنا هوليوود، لا يُحسم شيء قبل لحظة فتح الظرف الأخير في ليلة الأوسكار.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTUuODgg جزيرة ام اند امز